ألغت محكمة الاستئناف ولاية سنار عقوبة الإعدام التي أصدرتها محكمة الطفل بسنار في مواجهة شاب أدانته المحكمة باختطاف طفلة «قاصر» من منزل أسرتها بولاية سنار والهروب بها إلى مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور بغرض الزواج منها. وأمرت محكمة الاستئناف بإطلاق سراح المدان فوراً، وقالت في حيثيات قرارها إن المجني عليها هي بالغة وراشدة وليست طفلة، إلى جانب أن المتهم لم يقم باختطافها، وإنها سافرت معه إلى الفاشر بموافقتها ولم يثبت اختطافها، كما أنها كانت على علاقة عاطفية بالمتهم، والذي تقدمت أسرته لطلب يدها للزواج، إلا أن أسرة الفتاة رفضت ذلك فاتفقت الفتاة على الهروب مع المتهم إلى الفاشر لإكمال مراسم الزواج بعيداً عن أسرتها، وأكدت أن المجني عليها سافرت برضاها وأن المتهم لم يقوم بإختطافها. وتعود أصل القضية في أن أسرة الفتاة وأسرة المتهم تجمعهما علاقة صداقة في الحي بسنار، وتطورت العلاقة، ونشأت علاقة عاطفية بين الفتاة والمتهم وقررا الزواج وعندما طلب المتهم من أسرته التقدم لأسرة الفتاج للزواج رفضت وهربا سوياً، وبعد أن اختفت الفتاة من منزل أسرتها وتقدمت ببلاغ للشرطة بأن المتهم قام باختطافها، و بعد القبض عليهما بمدينة الفاشر تم إحضارهما لولاية سنار وأن الفتاة زعمت بأن المتهم قام باختطافها إلى ولاية شمال دارفور، وبعد إحالة ملف القضية للمحكمة أصدرت في مواجهته عقوبة الإعدام شنقاً حتى الموت لاختطافه طفلة قاصر، إلا أن محكمة الاستئناف ألغت الإدانة وما ترتب عليها من عقوبة الإعدام، وأصدرت قراراً بإطلاق سراح المتهم.