تحدثنا كثيراً عن المدربين الأجانب الذين عملوا بالسودان وما يزالون منذ العام 1949 عندما استقدم اتحاد كرة القدم السوداني أول مدرب أجنبي من بريطانيا وهو المستر بيرنكلي والذي حضر خصيصاً لتدريب منتخبات المناطق وتكوين منتخب منهم لمواجهة الفريق السويدي الزائر والذي اعتذر في آخر لحظة! ثم جورج كيرتس وهو من نفس الجنسية والمدرسة التدريبية وكان يشرف على تدريب الأندية واللاعبين وتأهيل المدربين الوطنيين ومن المدرسة الانجليزية تحول السودان فجأة لمدرسة أوربا الشرقية فاستقدم كل من جوزيف هادا (مجري) وجورج استاروستا-شيموناك-اجانون من تشيكوسلوفاكيا- شلكي من المجر-لوزان كوتشيف من بلغاريا وقريقوف من المجر (كوكتيل من مدارس كرة القدم). وبعدها تولى تدريب المنتخب الوطني الأول (الأهلي السوداني) ووحيد القرن وصقور الجديان عدد كبير من مختلف مدارس العالم (مدرسة انجلترا) (مدرسة أوربا الشرقية) (مدرسة أوربا الغربية )(المدرسة الألمانية) (مدرسة أمريكا الجنوبية) و(المدرسة السوادنية ). وكانت الحصيلة أن (39) مدرباً من مدير ومديرفني وجهاز فني ومن مدرب عام ومساعدين مدراء خلاف مدربي الأندية وهم لاحصر لهم. ولم تحدث الطفرة التي انتظرها عشاق المستديرة في أرض المليون ميل مربع واكتفينا ببطولة واحدة لأمم افريقيا 1970 وتأهل لنهائيات كأس العالم للناشئين 90/91 وتأهل لنهائيات أولمبياد ميونيخ 1972 وثلاث بطولات لدول شرق ووسط أفريقيا(80-2006-2007) وفوز المريخ ببطولة الكؤوس الإفريقية 1989 وكأس سيكافا (86-94) ونهائي الكنفدرالية 2007 والهلال نهائي الأبطال في إفريقيا (87-92) اضافة لبطولتين عربيتين لمنتخب الناشئين 1999 بالامارات والمنتخب المدرسي عام 2000 بلبنان وكلها بفضل المدربين الوطنيين باستثناء بطولة واحدة وفي الفترة الأخيرة أصبح المدرب الأجنبي يخرج الكرة السودانية من الدور قبل النهائي. أكد مدرب الأهلي طرابلس البرازيلي هيرون ريكاردو أنه مرتاح للعمل الذي يقوم به في الأهلي وللأجواء التي يعمل فيها بصحبة طاقمه الفني .بعد ما تم تداوله في وسائل الإعلام بمفاوضته لتدريب الأهلي المصري الذي يعاني من أزمة نتائج في الدوري المصري .وأضاف ريكاردو أنه تلقى في الأسبوع الماضي عرضاً جدياَ من نادي المريخ السوداني ورفضه لارتباطه بعقد مع النادي الأهلي.