تشتهر ولاية شمال كردفان بعدد من الصناعات اليدوية، التي يتقنها مواطنو الولاية، ومن ضمنها صناعة الأحذية.. تحدثت (الصحيفة) لعدد من الصناع والتجار في مجال صناعة (المراكيب) عن أساسيات الصناعة، وأبرز التحديات التي تواجههم، فقد قال عبدالرحيم الفاتح اسماعيل- والذي يعمل في سوق الأبيض- إنه دخل هذا المجال منذ 15 عاماً، وقد ورثها من والده ، عدد لنا أنواعها وهي (أصلة، وباكتة، وثعبان، والجنينة، وغيرها).. وأشار الى أن أكثر الأنواع المرغوبة للمواطنين (مركوب الجنينة)، وهو يصنع من جلد الأبقار، ولفت الى أن اختلاف أسعارها حسب الجلد.. حيث يصل سعر المركوب الجنينة الى 120 ، والدبيب 150 أما الأصلة 280 مؤكداً العلاقة بين بيع الجلود وصناعته ومقاساته.. عبدالرحيم تحدث معنا عن النقص الكبير في الجلود.. وعزا ذلك الى أن التجار يجلبونها من مدابغ الخرطوم، وأن الأبيض ليست فيها مدابغ حديثة، إنما المتوفر فيها تقليدية، ما ساهم في أرتفاع أسعارها ونوه عبدالرحيم الى أن بيعها وصناعتها مرتبط بمواسم أبرزها الأعياد بالنسبة لسكان المدن، أما سكان الريف فموسم الخريف، وما بعد الحصاد هو أفضل موسم لصناعة، وبيع المراكيب نظراً لخفة وزنها.. وأضاف سكان المدينة يفضلون المراكيب المصنوعة من الجلود النادرة بغرض الزينة والتباهي.. بيد أن سكان الريف يفضلون المراكيب المصنوعة من جلود الأبقار والضأن والماعز، لانخفاض أسعارها فضلاً عن تحملها مشاق العمل.. وأشار عبدالرحيم الى أن صناعة المراكيب تتميز عن بقية الصناعات المتعلقة بالأحذية.. نظراً الى أنها مصنوعة من جلد طبيعي.. وأضاف صناعة الجلود مرغوبة رغم ظهور أنواع جديدة وحول صناعة المركوب قال إنها تبدأ من (التفصيل، والشق، والتبطين، والنباتة، وتركيب اللستك، ثم الخلع) في وقت قال فيه إن صناعة المركوب الواحد تأخذ أكثر من 4 ساعات.. وقال إن التميز بين المركوب الأصلي والتجاري يتضح من طريقة الصناعة، ونوع الجلد المستخدم والخياطة.. ومن جانبه قال عبدالله خميس صاحب محل لبيع الجلود بسوق الابيض الكبير قال: إنه يعمل في بيع الجلود منذ العام 2001 وإن أكثر أنواع الجلود بمدينة الابيض، هي جلود البقر والماعز، ولفت الى عدم تواجد الوان معينة من الجلود، وألمح الى أن سعر الدولار يؤثر على التجار، سلباً أكثر من أصحاب المدابغ وأضاف: انفصال الجنوب أثر سلباً على أسعار الجلود خاصة جلود الحيوانات النادرة.. وقال: إن الضرائب تؤخذ منهم داخل المدبغة بواقع 17% من سعر القدم الواحد، وشكا من أن أصحاب بعض المدابغ يصدرون الجلود الجيدة.. أما التالف فيباع الى التجار المحليين.