نجم النجوم عرفته جماهير الرياضة السودانية والوطن العربي والأفريقي معلم وفنان في الميدان وفي قاعات الدراسة، اكتملت لوحته الشخصية والمبهرة عندما التحق بالقوات المسلحة وتدرج في صفوفها حتى تقاعد برتبة العقيد، تربى وترعرع أمين محمد زكي بجزيرة توتي، حيث كانت صرخة ميلاده الأولى في العام 1941م، والتحق زكي في طفولته بخلوة الفكي المشرف وتعلم بها علوم القرآن الكريم وانتقل قبل أن يكمل السابعة من عمره إلى مدرسة توتي الأولية ثم مدرسة أم درمان الأهلية الوسطى وبعدها إلى أم درمان الثانوية الأهلية، وكغيره من المتميزين في ذلك الزمان ولتحقيق حلم كل من أبناء جيله التحق بمعهد التربية بخت الرضا في الفترة من 1964-1962)م)، وحصل على دبلوم في تعليم اللغة الإنجليزية والرياضيات، عمل معلماً في وزارة التربية والتعليم وبعد ذلك انتقل للعمل بالقوات المسلحة منتدباً بشعبة الثقافة والتعليم التي أنشئت بهدف تعليم الأمين من الجنود، بجانب إصدار مجلة الجندي، وتنقل في صفوف القوات المسلحة بمختلف شعبها حتى تقاعد برتبة عقيد في 11 يوليو 1989 متزوج من موظفة تعمل بوزارة الدفاع وأب ل(4) أبناء هم طارق - رماز - عديلة وعمر الفاروق. ٭ سطوع نجمه بدأ أمين زكي مسيرته الرياضية منذ صغره ب«كرة الشراب» في المرحلة الأولية، وكان يحرص على مشاهدة المباريات لاكتساب الخبرة والمهارات والألعاب الفنية التي يحرص على تطبيقها في الملعب إلى أن برزت موهبته وقدراته الفنية في مجال كرة القدم، وفي مرحلة الثانوية سطع نجمه ليلتحق بأشبال نادي توتي لاعباً، حيث وقع في كشوفاته في العام 1957م ثم انتقل إلى فريق نادي الهلال دون أي مقابل مادي «مجاناً» في نوفمبر من نفس العام، وعلى حسب قوانين اتحاد الكرة توقف لمدة 6 أشهر، واعتبر أمين أن مجرد وجوده بجانب العمالقة في الهلال حافز لا مثيل له، وبعد عامين من ارتدائه شعار نادي الهلال تم اختياره للفريق الأهلي السوداني الذي ظل يدافع عن ألوان منتخب السودان حتى آخر مباراة مع الفريق الأهلي السوداني «الفريق القومي»، ضد فريق غانا في نهائي أمم أفريقيا الدورة السابعة 1970م بالخرطوم. ٭ مشوار حافل أصبح كابتن الفريق القومي السوداني من 1968م إلى1971م، وكابتناً لفريق الهلال ثم انتقل بعد ذلك لنادي الأهلي المصري لموسم واحد وآخر مباراة له مع الأهلي المصري كانت في دوري 1972م أمام الزمالك، ثم اختير زكي لمنتخب النجوم العرب عام1965 م حيث تألق معه عدد من نجوم الكرة أمثال سبت دودو، وفي نفس المباراة أطلق عليه يومها لقب «نجم النجوم العرب» والذي ظل ملازماً له حتى اليوم. ٭ مشوار بالأزرق والأبيض في نوفمبر من العام 1958م وبينما كان أمين زكي يسير أمام الفندق الكبير بشارع النيل توقفت العربة الفلكسواجن تحمل لوحة بالرقم (8588) الخاصة بأمير الكرة صديق منزول، وأطل منها الأمير منادياً أمين زكي بالحضور لمشاهدة لقاء الهلال واتحاد مدني والانخراط فوراً في التمارين، واستجاب أمين زكي وشاهد اللقاء الذي فاز به الهلال/3 صفر وبعدها طلب منه أن يوقع في الكشوفات وكانت (3) أرانيك، وبعد التوقيع طلب الأمير صديق منزول أن يحضروا «زجاجة بيبسي» لأمين زكي وكانت قمة الضيافة في ذلك الزمان. ٭ إنجازات زكي لعب أمين زكي لفريق نادي الهلال (17) عاماً من «1957 - 1974م» حيث ظل أحد الركائز الأساسية في التشكيلة الهلالية لمدة (14) عاماً متتالية دون توقف «1957 - 1971م» وظل في كشوفات النادي لمدة ثلاثة أعوام بعد اعتزاله اللعب حتى تقدم شخصياً بخطاب شطبه وهو مدير للكرة بنادي الهلال للاستفادة من موقعه. خاض مع فريق نادي الهلال (160) مباراة تنافسية وودية، وكان رقم فانلته (6) وأحياناً رقم (5) ولعب أيضاً للفريق القومي السوداني (11) عاماً وتقلد شارة الكابتنية أربعة أعوام. ٭ دورات خارجية بعد اعتزاله اللعب في العام 1974م اتجه نجم النجوم إلى مجال التدريب حيث تلقى كورس التدريب بإنجلترا وكينيا وكورس مديري الفرق القومية موريشوص ونال كورس من الاتحاد الدولي بالقاهرة، وآخر من الاتحاد الأفريقي بغانا ليصبح محاضراً بالاتحاد الأفريقي، ولم يتوقف حتى العام 2007 حيث حصل بعدها على كورس تدريب الناشئين بتونس، ثم توجه للقاهرة في العام 2009 لنيل شرف كورس كبير المدربين ((The pilo أشرف زكي على تدريب فريق نادي الهلال وعدد من أندية الدرجة الأولى، كما امتدت إسهامات زكي في مجالات التدريب بدول مختلفة، منها زامبيا، سوزيلاند، كينيا وتنزانيا، ويعتبر أيضاً من أحد أروع الشخصيات في مجال النقد الرياضي والتحليل والتعليق الرياضي بالصحف والإذاعة والتلفزيون. ٭ إعجاب الرئيس وتحدث عنه فخامة الرئيس عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية قائلاً أنا سعيد بأن أكون مع الكابتن أمين زكي، وعندما كنا صغاراً كنا نتحرك بدراجاتنا الهوائية من مقر إقامتنا في حي كوبر متجهين صوب إستاد الخرطوم لنستمتع بإبداعات أمين زكي، وعندما دخلت القوات المسلحة أتيحت لي الفرصة للتعرف عليه عن قرب حيث كان مسؤولاً عن المكتبة المركزية بالقيادة العامة لقوات الشعب المسلحة، وكنا نجلس إليه ويحدثنا عن الكرة وفنونها.. لقد كان أنموذجاً يحتذى به. رئيس نادي المريخ السابق جمال الوالي تحدث عنه قائلاً: إن أمين زكي قامة سامقة ويستحق التكريم.