الامين العام للفيفا (جيروم فالكي) كان اخر الموقوفين من الرؤوس الكبيرة في الفيفا .. وذلك بعد اتهامه برفع اسعار تذاكر كاس العالم والقارات في عام 2010 ومعروف ان لجنة الاخلاق قد اوقفت قبل ايام بلاتيني وبلاتر لثمانية اعوام وهما مرشحان لعقوبة اشد بعد استئناف القرار ضد هذه العقوبة ! وثورة الاصلاح في عالم كرة القدم لن تقتصر علي الفيفا بكل تاكيد ولكنها ستصل للاتحادات القارية كما حدث مع اتحادات امريكا الجنوبية وستصل للاتحادات الوطنية ونرشح ان يكون اتحادنا السوداني في مقدمتها ! فالاتحاد السوداني هو احد اكثر الاتحادات تجاهلا لتعاليم الفيفا نفسها في شفافية الاموال التي تدعمه بها وبالتاكيد هو اكثر الاتحادات تجاهلا لاوامر الفيفا في صرف هذه الاموال فالاتحاد السوداني يطلب الدعم لكرة القدم النسائية غير الموجودة في السودان ويصرف اموال الدعم في بنود اخري ! والاتحاد السوداني يقر بجرأة غريبة بانه يسدد ديونه من اموال الفيفا وهو امر مممنوع تماما ! والاتحاد السوداني يكذب علي الفيفا بشكل واضح وصريح في كرة القدم النسائية ودوري الشباب والديون ! واتوقع ان يتعرض قادة الاتحاد السوداني قريبا للاستجواب من قبل الفيفا رغم ان الاتحاد يؤكد بان ميزانية الفيفا تحديدا مراجعة من مراجع ترسل الفيفا خصيصا .. وهو امر صحيح ولكن هل المعلومات التي يقدمها الاتحاد لهذا المراجع صحيحة ! بالتاكيد لا .. وفي جانب الاموال الداخلية فان الاتحاد يقدم اسوأ نموذج لادارة اموال كرة القدم ربما بين كل اتحادات القارة فعلي الاقل بقية الاتحادات بها صرف مباشر وواضح علي المنتخبات واقرب مثال يوغندا التي يدربها المدرب ميشو والتي تطور منتخبها كثيرا .. واثيوبيا التي وصلت للنهائيات الافريقية وحتي اليمن وسوريا والعراق دول الحروب منتخباتها تجد دعما ماليا واهتماما اكبر من المنتخب السوداني الذي يتعذر اتحادنا دوما بعدم وجود المال الكافي لاستقدام مدرب اجنبي له او اقامة معسكرات اعداد رغم ان الفيفا دعمت الاتحادات الوطنية باثنين مليون دولار علي الاقل بين عامي 2011 و2014 والمؤكد ان الاتحاد السوداني تلقي دعما من الفيفا في هذا العام فقط يفوق المليون دولار وقد حاول الاتحاد اخفاء هذا المبلغ في البداية ولكنه اضطر في النهاية لاعلانه بعد ان كشف الاعلام حقيقة هذه المبالغ التي اوضحها موقع الفيفا .. وكالعادة تحدث امين خزانة الاتحاد عن ديون شخصية له علي الاتحاد فقام بسحب كل هذه المبالغ لصالحه او لصالح وكالته التي يشاركه فيها السكرتير مجدي شمس الدين وهي الوكالة التي تحتكر سفر المنتخبات الوطنية وهو ايضا امر ممنوع منعا باتا من الفيفا .. لذلك فانني اتوقع ان تأتي لجنة الاخلاق والقيم قريبا للسودان واتوقع ان يتم ايقاف قادة الاتحاد عن ممارسة اي نشاط اداري في كرة القدم خلال عشرة سنوات قادمات علي الاقل .. يطالبني البعض بان اقدم المستندات التي بحوزتي للنائب العام او المراجع القومي او ان اتقدم بفضح بلاغ وهو امر غريب فانا في النهاية صحفي وليس شرطي او مسؤول في الدولة عن فتح بلاغات او محاسبة احد .. انا صحفي دوري كشف الحقائق للقارئ البسيط العادي الذي يقرأ الجريدة .. واذا كانت معلوماتي او مستنداتي التي انشرها يمكن ان تفيد اي مسؤول في محاسبة اتحاد الكرة او اي شخص له القدرة علي محاسبة الاتحاد فهذا امر اخر .. فانا لن اشكو الاتحاد ولن اطارده في محاكم او في نائب عام او في مراجع قومي .. انا صحفي ورياضي يهمني ان يقود كرة القدم من يحبها ويخلص لها وقد تاكدت بان مجلس الاتحاد يعمل لمصلحته ولا يتعامل مع اموال كرة القدم السودانية بشفافية او حتي احترام .. وكلي ثقة بان الرياضيين قادرون علي تصحيح هذه الاوضاع اما الجوانب القانونية او المراجعة فهذا امر الدولة ولست مسؤولا عن الدولة !! لا حوله.