٭ ظهيرة الأمس استغرقت مع الفيلم الأمريكي «ركوب الموجة».. المشاهد جلها على الماء.. فتيات يصارعن الموج العالي للوقوف على اليابسة.. المسابقة شاقة وعنيفة وتحتاج لقدر كبير من الصلابة والمهارة والتركيز الشديد.. أي خطأ يذهب بصاحبه «وجبة ما منظور مثيلها» لأسماك القرش!! الفتيات على قدر عالٍ من الوسامة وهن بهذا الجمال قطعة من سحر البحر وأمواجه والسماء الزرقاء الصافية.. الناس ديل بلقوا السماحة دي وين..؟!! ٭ ركوب الموجة «مغامرة» محفوفة بالمخاطر.. وفي وجهها الآخر تمنح صاحبها عائداً سريعاً ومجزياً. ٭ السياسة في تجلياتها تشبه فلسفة هذا الفيلم.. البحث عن المصالح «ركوب موجة» بصورة أو بأخري.. «أنور السادات» ارتاد من قبل ركوب الموجة.. قبل أن يذهب لمخاطبة الكنيست الإسرائيلي، وضع «99» من الكروت في يد أمريكا.. من بعده ركب أكثر العرب وكل الأفارقه ذات الموجة.. سراً وجهراً.. تطبيعاً كاملاً وجزئياً.. بأسماء علنية أو بأخرى مستعارة.. المهم كله «عند العرب تطبيع».. وصدق عادل إمام بتجسيده للمشهد العربي «البراغماتي» كأروع ما يكون التجسيد في فيلمه «السفارة في العمارة». ٭ هل جاء الدور على السودان لدخول العمارة.. وحضور الحفل الصاخب؟! في ظهيرة الأمس هاجم بعض الأئمه المؤاشرات الدالة على مشي «البعير».. ربما رأى أحدهم «بعر» السودان لا يقع ضمن تصنيف دول المواجهة.. ولكنه «حجز» لنفسه مكاناً متقدماً في خط العداء وله في ذلك تاريخ وبضع «نشيد» ومؤخراً عانقته المقاتلات الإسرائيلية خير عناق!! ٭ التطبيع مع إسرائيل له خطوطه «الحمراء».. وأصحابها لا تكفي اليد الواحده «لعدهم».. والضفه الأخرى من النهر أيضاً لها «لاعبون» و سماسرة «جداد».. لجنة الحوار الوطني«فتحت الملف».. و«دخل القش ما قال كش» و بعدها قال الناس ماذا وراء اكمة «تراجي»؟! وهل حديث القاعة عن التطبيع جاء صدفة مع مقدم تراجي الميمون؟!.. وبمناسبة تراجي ماهي أخبار صديق الموج؟ ٭ غندور قذف أمس حجراً كبيراً في البركة الساكنة.. وزيرالخارجية يقول إن بلاده لا تمانع في دراسة إمكانية التطبيع مع إسرائيل.. غندور شكا من سودانيين سماهم ب«العاقين» يقومون بعرقلة إلغاء الحظر على السودان.. ٭ من السابق لأوانه الجزم بشيء الآن خصوصاً وأن تصريح غندور جاء في سياق ندوة عن العلاقات مع أمريكا.. ورداً على سؤال يقول: إن أمريكا «خجلانة» من موقف السودان تجاه إسرائيل.. ومع ذلك نقول نصبر.. وياخبر«بفلوس» بكرة مجان.. بس يا السودان ما تخجل أمريكا «دي بتتكسف أوي ..اه والله.. أوي.. أوي»!! ٭ أطرف ما في الموضوع قول أحد الظرفاء في الإنترنت: أنا خائف إذا نحن وافقنا إسرائيل ما توافق.. فرد الثاني كان كدي نكون أكلنا «نيم».. وكنا دايرين نشم هواء والهواء من ربنا.. بس كيف تختوا الرحمن في قلبكم!!