«السلم عالي والخضار ما غالي»، «الفاكهة بالمجان والتحلية برتكان»، «يا بعيد تعال قريب وشيل الخضار العجيب».. عبارات يسمعها رواد سوق الخضر والفواكه ب«أبو حمامة» ووقف الكثيرون عندها، بين من يراها موضة جديدة في الترويج، ومن يراها نوعاً من الفنون، خاصة وأن العبارات تبدو كأغنيات يرددها الباعة بألحان لافتة. «آخر لحظة» ألتقت بائع الخضار الشاب خضر أحمد والذي قال إن أفضل ترويج للبيع وجلب الزبائن هو «الغناء»، ولأن الشيء الواضح من الأغنيات التي تجد رواجاً في المجتمع هي الكلمات غير المألوفة للسامعين واللحن الطروب، فإننا نروج للخضار والفاكهة بهذه الطريقة، وأضاف أن لكل بائع طريقته وكلماته ولحنه الخاص، ومضى بالقول: إننا نطلق أسماء مختلفة على الخضار، وذلك حسب الحالة في السوق، فمثلاً هناك طماطم «الله كريم» و«عجور الجزيرة حبة كبيرة» والكوسة التي أطلقنا عليها «آخر ظهور» كما في «الواتساب»، وذلك لندرتها في السوق هذه الأيام، وأطلقنا على القرع «مربى وعسل»، واختتم خضر حديثه قائلاً: إن الأمر لم يتوقف عندنا، فالجزارون يطلقون على «نص الربع» من اللحم «المسكول».