أختي الدكتورة/ فدوى موسى الصديق، متعك المولى بالصحة والعافية فقط عليك أختاه بالصبر كوني متفائلة دائماً، لا استسلام لليأس كل محنة يمكن اجتيازها بالأمل المقرون بالصبر، ولا بأس من رحمة الله، الكل يدعو الرحمن أن يمن عليك بالشفاء حتى تعود الإشراقة الوضاءة إلى محيك وتعود الكلمة التي تعودناها في (السياج)، كلمة هي عالم واسع لها وظيفة ليست حروف كسولة متسكعة، تبحث عمن يؤجرها أو يوظفها عند كبير أو مسؤول، كلمة للضعفاء الذين يعانون من أزمة المواصلات صباحاً ومساءً، كلمة لإنسانة تبحث عن لقمة عيش شريفة، وهي بين نارين نار العيون والمنقد، رغم ذلك دفار المحلية لا يرحمها، كلمة لشوارع تغلق من أجل السفلتة ولا يمر عليها عام إلا وكلها مطبات وحفر، كلمة لصبية تركوا مقاعد الدراسة للعمل في درداقة، كلمة لأحياء تنبعث منها روائح كريهة من جراء تراكم النفايات، كلمة لطفح مجاري وسط الأسواق، كلمة لقرارات تصدر ونشرات تنشر وبعدها لا حس ولا خبر، أختاه حروفك تتغلغل في فهم المجتمع، وتتعاطف مع عالم الإنسان دائماً في صف المحرومين والضحايا والأبرياء، لذلك كتب الخلود للسياج والكل يسأل أن يمن عليك بالصحة والعافية، وغداً تشرق الشمس بإذن الله ويعود السياج مشتعلاً وضاءً في العروسة آخر لحظة.