ما نحن بصدده من )آيات كيزانية( قد تم التداول بشأنها، في أكبر مجلس تشريعي (فدرالي(،هو مجلس ولاية الخرطوم.. فقد نقلت صحيفة الجريدة، أن قاعة المجلس الموقر، شهدت جدلاً واسعاً بين النوّاب وكلّهم أُخوان على خلفية مدح النائب، محمد علي قناوي لوالي الخرطوم، فكانت سانحة للنائب، إضاف فيها عطفة ثقة، بقرآنية القول المأثور:(الناس على دين ملوكهم)..! ولمّا احتدم الجدال، أمر رئيسهم بشطب العبارة من المضابط ، فدلف سعادة النائب لتأكيد ما معناه)مهما يكُنْ، فإن إنجازات الوالي، لا يُنكرها إلا مُكابر!( تقريباً تقريباً، كانت هذه هي آخر نفحة إنقاذية، إلى جانب ما سبق إليه جمال الوالي قائد المرّيخاب وصاحب المندوحة الشهيرة )العارِف عزّو مستريح(، وإلى جانب آية الكاردينال، زعيم امّة الهلال،والتي تصدرت نعياً أليماً، بعد بسملة إعلانات )السوداني(، حيث دوّنت الأيقونة :(اللهم ارحمهما كما ربياني صغيراً)، صدق الله العظيم.! هذا طبعاً،عدا ما دوّنه حزبنا الرسالي المؤتمر الوطني على لافتة وداع قافلة الداعيات المبعوثات من ولاية غرب كردفان، إلى الخرطوم، تحت شعار الآية الكريمة) خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه)!( اللّافتة محفوفة بتاريخ النشر الخميس21 يناير 2016م.!( هذا طبعاً،عدا الآية الكريمة )وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا، إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا، فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا، وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ، وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (الآية 23 24 من سورة الاسراء..هذه الآية ذيّلتها جمعية قرآنية / تراثية المجتمع بجامعة النيلين، منسوبة إلى صحيح البخاري، حيث كُتِب بعد تقويس نصّ الآية )أخرجه البخاري!( بينما كُتب أعلى البوستر)قال تعالى)وهذا طبعاً وطبعاً، عدا الإعلان الشهير، الصادر من ولاية الحَفَظة..ولاية نهر النيل / وزارة الصحة والسكان / مستشفى عطبرة التعليمي..والذي ثبّتَ القائمين عليه، تحت بند إرشادات مهمة، ما يلي:( أخي المواطن حافظ على النظافة، وضَعِ الأوساخَ في المكان المحدد، فقد قال صلى الله عليه وسلم إن الله نظيف يحب النظافة( الأمثلة كثيرة لهذه "المُنمنمات في هذه الدولة الرسالية، التي لم يفتح الله عليها ولا على مشايخها بكلمة عتاب أو اسهام تأصيلي، في صدّ هذا السيل التأليفي الجّارِف.! ولو أطلقتم بعض القيود، كما أطلقتم يد ) نمارق( في المسارِح، فسنتعهدكم، ومن الخرطوم وحدها، بعشرات الأمثلة، لهذه الخرمجة والحكاية عايرة ومطلوقة، زي كلام العمدة في أطيانو، وفوق عديلو-العمدة أياً كان شكله أو صِفّته في واقِع الحال لم يكتفِ بما اغتنم من ثروة وسلطة، فقال أحسن يكاور مزيداً من الفشخرة، بانتداب إبنه )الضُّرُس( إلى المدارس، علّه يلتقط شيئاً ممّا يُحلّي جلسات العُمدة في الدّيوان..ولو صبر العُمدة، لجاءته جحافل السموأل باديةً أوداجها، لكنّه تعجُّل ابنه، الذي لا يعرف شيئاً، ليتصدّر مجلس الديوان يدلي بما يشاء،على طريقة (هبشِك، ال..ما ضرّاكِ) في يوم مُغْبرّ، أطلق الضُّرُس، قدراً وافياً من الدراريب داخِل الديوان، فصبر الحاضرون عليه، حتى بلغت القلوب الحناجر! ولما اشتد بهم الطّلق، وتنفّس صبح الميلاد، وقف أحد المثقفاتية، مصححاً لابن العُمدة، في آية قرآنية،لا يخطئ فيها حتى أولاد الرّوضة، إحتدم الجدل وتأكدت في نهايته، أن الضُّرُسْ ود العُمدة ما عارِف حاجة، وقاعِد(يلجّغ ساكِت) حكاية تصويب ود العُمدة، وفي ديوان أبوهو كمان، لا يمكن أن تمُر بسهولة، الحكاية دي أوجعت العُمدة (بِلحْيَل) ، فانتفض بجلبابه الأهيّف، وانتهر المُثقفاتي(ودّ الّذِّينَ)، قائلاً له (خلّيهو..مالك ومالو..إصّو هو ،غِلِتْ فِي البُخاري) دحين،عَديلة عليكم يا أُخوان(أنجُروا) زي ما عَاوزِينْ. الصّلاة صلاتكُمْ، والوّاطة واطاتكُم!