٭ دماء كثيرة روت ثرى ولاية غرب كردفان ذاك الجزء العزيز والغالي من أرض الوطن، وراحت عشرات الأنفس جراء النزاع القبلي الدامي الذي إستمر ردحاً من الزمن، وفشلت في حله الحكومات التى تعاقبت على الولاية .. وتسببت تعويضات البترول النقدية في إراقة دماء المواطنين، وحركت آلة الموت التي حصدت الأرواح ورملت النساء ويتمت الأطفال وأفقدت السودان شباب فرسان وشيوخ حفظة للقرآن.. وكانت الإرادة أن تتوقف آلة الموت عن حصد أرواح المواطنين عقب تعيين والي خرج من بيت إمارة ونظارة متشرباً بالأعراف وقوانين الإدارة الأهلية، وكيفية عمل آلياتها، وكان اختيار الأمير أبو القاسم الأمين بركة من قبل القيادة العليا للدولة كوالِ لغرب كردفان جاء في توقيته، إذ عمل منذ تكليفه على حل أزمات الولاية بإشراك كافة أطياف الولاية ورموزها . الخميس المقبل يلتئم ملتقى صلح الزيود وأولاد عمران في الضعين حاضرة شرق دارفور برعاية النائب الأول للرئيس بكرى حسن صالح وتشريف وزيرالحكم الإتحادى د. فيصل حسن إبراهيم وإشراف والى غرب كردفان وضيافة والى شرق دارفور العميد أنس عمر .. وأكد ناظر عموم الرزيقات السيد محمود مادبو ل (آخرلحظة) إكمال ولاية شرق دارفور استعداداتها لاستقبال ضيوفها من المسيرية لوضع حد نهائى وأخير لنزاع أبناء العمومة (الزيود وأولاد عمران) وثمن الناظر مجهودات والى غرب كردفان في لملمة النزاعات القبلية وأشاد بالتعاون الكبير الذى وجدوه من والى شرق دارفور، يذكر أن ناظر الرزيقات هو الوسيط بين القبيلتين وقائد مبادرة الصلح بينهم، وقد جنت الولاية ثمار ذلك الانفتاح الكبير في بلورة رؤية لقيادة الولاية الآن، مما أسهم في تحقيق نجاحات ملموسة، منها جمع الصف وتماسك مكونات الولاية. من جانبه أكد أمير اولاد عمران الأمير ٌإسماعيل حامدين حميدان استعدادهم لمؤتمر الضعين، وأن هذا العام سيكون عام أمن وسلام في داخل بطون قبيلة المسيرية، وأن من أولويات المؤتمر توحيد الصف، ونوه إلى أن مرجعية المؤتمر ستكون مخرجات مؤتمر النهود وتجنب الأخطاء السابقة . ومن جانبه أمن الأمير النذير القوني أمير الزيود على حديث حميدان، وقال إن القواعد على اتفاق تام، وإنهم أخوة منذ مئات السنين، لكن كانت هنالك ضبابية وستنجلي بعد المؤتمر. كان من عوامل فرض هيبة الدولة بغرب كردفان، قرار الوالي بركة الذي وصف بالشجاع ، بشأن إيقاف التعويضات المالية التي كانت تدفعها شركات البترول للمواطنين بشكل فردي، الأمر الذى أثار تنازعاً وقتالاً حول ملكية الأراضي ، فكان لا سبيل لايقاف القتال الدامي إلا عبر ترتيبات سيادية وتوجيه تحذير شديد اللهجة ٌإلى شركات البترول بعدم تسليم أى فرد تعويضاً مالياً وتحويل الأموال إلى مشروعات تنمية وخدمات جماعية تحت إشراف حكومة الولاية.