عبد العزيز عمر عبد العزيز عبد الله شدو، عمري 24 عاماً خريج كلية طب الأسنان جامعة الخرطوم، نشأت وترعرعت في المملكة العربية السعودية ودرست في المدرسة البريطانية في الشرقية ومدرسة الملك سعود بالرياض، ثم انتقلت إلى الخرطوم لإكمال دراستي الجامعية. كرة القدم تعتبر شغفي الأول والأخير وأسرتي كذلك تقاسمني هذا الشغف، فجدي وزير العدل السابق المرحوم عبدالعزيز شدو كان مريخابياً من الدرجة الأولى. هكذا بدأ الشاب السوداني عبد العزيز شدو أول أفريقي يصل إلى نهائيات كأس العالم التفاعلي، حديثه ل «آخر لحظة»، وواصل قائلاً: كنت ألعب ضمن فريق مانشستر يونايتد في إنجلترا من عمر الرابعة عشرة حتى عمر الثامنة عشرة وهذا ساعدني على أن أتعلم طريقة وأسلوب الكرة الإنجليزية وفيها قابلت شخصيات من كل أنحاء العالم ولعبت معهم مما أكسبني معرفة وعلماً أكثر في عالم كرة القدم. بداياتي في لعبة الكرة في العالم الافتراضي كانت عادية جداً لا تتعدى مجرد لعبة بجهاز البلاي ستيشن مع أخواني وأصدقائي، ومع ظهور البلاي ستيشن 2 ظهرت لعبة فيڤا. ويمضي عمر بالقول: سمعت بوجود كأس العالم التفاعلي من خلال موقع الفيڤا الرسمي و اللعب أون لاين عبر الانترنت بجهاز البلاي ستيشن واختيار قوائم مختلفة واللعب مع أشخاص عشوائياً من مختلف أرجاء العالم، وفي نفس العام كانت بداياتي مع اللعب الإلكتروني وأول فريق لعبت به كان مانشستر يونايتد والمباراة عبارة عن شوطين قرابة الخمسة عشرة دقيقة كنت ألعب بمعدل ست أو عشر ساعات يومياً، ومن 2008 إلى يومنا هذا لعبت تقريباً حوالي 6 آلاف مباراة. تأهلت كأول أفريقي لكأس العالم الإلكتروني المقام في برشلونة بدولة أسبانيا وكانت الشروط للتأهل جمع نقاط غير محدودة مع كل فوز في كل لعبة، أما الآن أصبح شرط التأهل الفوز ب 88 إلى 90 مباراة، كنت آنذاك صغيراً لم أستوعب فكرة كأس العالم، كانت بالنسبة لي عبارة عن قضاء إجازة جميلة بالرغم من وصولي للتصفيات النهائية مع 31 مشتركاً وكانت عبارة عن 16 شاشة كل متباريين أمام شاشة، بينهما حكم للمراقبة، فأي محاولة للغش تعرضك للطرد والحرمان من اللعب وخسرت فيها بعد أن وصلت إلى دوري الثمانية. وتوقفت عن اللعب في الفترة بين 2010 و2011 نسبة لانشغالي في الدراسة وسوء خدمة الإنترنت آنذاك، وأضاف عمر: لعبت مع العباسية وأهلي الخرطوم فلم يكن لديّ زمن إضافي لألعب أون لاين، كذلك خلال هذه الفترة قام أحد رجال الأعمال السودانيين بعمل مسابقة فيڤا إلكترونية وفزت بها، كما شاركت أيضاً في إعلان الفيڤا الرسمي مع عدد من اللاعبين من مختلف أنحاء العالم، وشاركت أيضاً في عام 2013 في تصفيات «لاعب المليون» بالمملكة العربية السعودية، وأيضاً في العام 2014م في كأس العالم في البرازيل حاولت التأهل له ولكن لم أتوفق. وفي عام 2015 كانت بطولة دوري فانتا أون لاين، وكانت التصفيات النهائية في دبي وخسرت من الدور الثاني، بسبب سوء التنظيم الذي تضمن بعض الثغرات، وكانت أول بطولة أخرج منها مبكراً. ويواصل عمر: في أكتوبر 2015 أول مرة ألعب باسم غير اسمي للتأهل لبطولة كأس العالم و كان «سودانا فوق»، كان تصفيات التأهيل للبطولة عبارة عن ثلاثة مواسم، كل موسم 30 يوماً يجب أن لا تفوز بأقل من 88 مباراة من أصل 90 مباراة، ولقد قمت باختيار فريق استوك سيتي الإنجليزي لكبر أحجام لاعبيه وأطوالهم التي ستساعدني في الهجوم واللعب. وأخيراً وقبل 6 أيام أخطرتني الفيڤا مباركين لي تأهلي لتصفيات كأس العالم في الولاياتالمتحدةالأمريكيةنيويورك، والآن أنتظر التصنيف من بين 32 مشاركاً. وفي ختام حديثه تمنى عمر من السودانيين داخل وخارج البلاد بدعمه وخاصة محبي كرة القدم وهو يحتاج إلى تمويل وانترنت فائق السرعة مع وعده بتغيير مفهوم الكرة الإلكترونية في السودان.
