أعلنت اللجنة العليا لجائزة الطيب صالح إقامة مركز ومقر دائم يكون مقصداً وملتقى للأدباء والمفكرين السودانيين وغيرهم، ومن خلاله يتم التعرف على أدب الطيب صالح وتراثه. جاء هذا الإعلان خلال الجلسة الافتتاحية لجائزة الطيب صالح العالمية للابداع الكتابي في دورتها السادسة صباح أمس الاربعاء، بقاعة الصداقة الخرطوم، وكشفت اللجنة على لسان رئيس الامناء البروفيسور على شمو أن هذه الدورة شهدت مشاركة 421 عملاً توزعت في ثلاث حقول كتابية (الرواية والقصة وأدب الأطفال)، وأشار الى أن موضوع الجلسات سيناقش قضايا المثقف والسلطة في محاولة لمعالجة المأزق الوجودي للمثقف وعلاقته بالسلطة، والتي لم يحدد نوعها لأنها قد تكون سلطة كتابية أو فكرية، شمو تحدث عن الأسباب التي دفعتهم لاختيار يوسف فضل ليكون شخصية الجائزة، فهو كما قال ظل طوال 50 عاماً مدرساً ومفكراً وباحثاً مهماً في التاريخ والتراث. من جانبه أكد العضو المنتدب لزين الفريق طيار الفاتح عروة التزامهم باستمرار الفعالية، لأنها كما قال تبرز الصورة الحقيقية للسودان، وعد أن لديهم قناعة راسخة بضرورة الجائزة، وأبدى سعادة بالغة لكونهم طبعوا حتى الآن 50 كتاباً وجدت حظها من النشر في مختلف المؤسسات المعنية بالعمل الإبداعي.. وفي حديثه عن المشاركات الدولية رحب بوزير الثقافة الاماراتي نهيان بن مبارك آل نهيان ضيف شرف الفعالية الذي تحدث عن عمق العلاقة بين السودان والامارات، مشيراً الى أن لديهم طموحاً في تطوير كل ما له شأن بالعمل الثقافي بين البلدين، وتحدث عن القيمة الأدبية التي يتمتع بها الطيب صالح، وكيف أنه كان مؤثراً في الأدب العربي. وفي حديث خاص لآخر لحظة مع مجذوب عيدروس عضو اللجنة المحكمة، قال إن اللجان عملت على ثلاثة مستويات تمت فيها مراجعة الأعمال، والكشف عن مطابقتها للمعايير وشروط المسابقة والالتزام بالقواعد الكتابية المتعارف عليها، من حيث سلامة اللغة وإحكام البناء السردي وواضح أن اللجنة تضم عادة اثنين من السودان، وواحد من الخارج هذا العام وقع الاختيار في مجال القصة على عيسى الحلو، وعبدالله عجيمي، الى جانب القاصة الاردنية سمية خريس، أما في الرواية فقد شارك الدكتور عبدالرحمن الخانجي، وامير تاج السر، ومحمد المنسي قنديل، وأشار الى أن اللجنة ظلت تعمل منذ 7 أشهر وبين أن السودان كان صاحب المشاركة الأعلى تليه مصر. أما عن مستوى الأعمال المشاركة من حيث الجودة، فقال هذه الدورة شهدت تطوراً لافتاً في الأعمال المقدمة، خاصة وأن اللجنة المحكمة تضم كتاباً كبار، لذا لابد أن يتوفر النص المقدم للمشاركة على قيمة أدبية تجعله منافساً. وفي حديثه معنا قال الروائي أمير تاج السر: إن المشاركة في مسابقة مثل الطيب صالح تعطي لصاحبها البريق أمير، قال إن مشاركته في أعمال الجائزة مهمة له كروائي وأديب، وأشار الى أن المسابقة، أصبح لها زخم إعلامي كبير محلياً ودولياً، وهي فرصة للأصوات الشابة والجديدة.