في الوقت الذي تمضي فيه الحكومة وحزبها الحاكم نحو إجراء الاستفتاء الإداري في دارفور رغم اعتراض المعارضين المسلحين والمدنيين، وترتب لختام مؤتمر الحوار الوطني الذي غابت عنه المعارضة، ورغم تزامن ذلك مع أوضاع اقتصادية قاسية لحقت بالمواطن كان آخرها مضاعفة تعرفة المياه بولاية الخرطوم ، تلاحظ انخفاض صوت تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض والقوى المعارضة الأخرى غير المنضوية تحته مثل حركة الإصلاح الآن وانحصر فعل هذه التنظيمات في اللقاءات التشاورية مع بعضها البعض دون أفعال تغير الواقع السياسي. تقرير:لؤي عبدالرحمن حالة إرباك: الناطق الرسمي باسم تحالف قوى الإجماع الوطني والأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني بكري يوسف أقر بوجود حالة إرباك، قال لآخر لحظة إنها أقعدت بالعمل في التحالف وقوى نداء السودان ، مبيناً أنه تمت إدارة نقاش حول الخلافات بين المكونات وتباين وجهات نظرها بالإضافة إلى إعادة تعريفات الموضوعات ، وكشف أن قوى الإجماع تعمل حالياً في الترتيب للانتفاضة وقيادة عمل منظم مناهض لقيام الاستفتاء الإداري في دارفور تصورات من المعارضة: بكري يوسف قال إن لجاناً من التحالف وضعت تصورات للوقوف ضد الزيادات الأخيرة في الأسعار وبين أن مجموعة من المعارضة شاركت في العمل المناهض للسدود في الشمالية، وأشار إلى أن الدعوة التي قدمتها الآلية الأفريقية رفيعة المستوى لبعض القوى السياسية لم تصل للتحالف ولم يتم إخضاعها للنقاش، مطالباً التنظيمات بالتحول لما أسماه بالعمل الجدي المستمر الذي يخاطب قضايا الناس للدفع باتجاه الانتفاضة الشعبية، معتبراً الحوار الذي يجري بقاعة الصداقة بأنه حوار جزئي لم توفر له الحكومة متطلباته واختتم قائلاً المشهد مرتبك بصورة كبيرة. موقف للأمة: حزب الأمة القومي قال على لسان رئيس مكتبه السياسي محمد المهدي حسن إنه عند موقفه من الحوار وينتظر اللقاء التحضيري بأديس أبابا الذي أقره مجلس الأمن والسلم الأفريقي، وتابع نحن نلتزم بالقرار الصادر عن المجلس ولن يكن لنا أي كلام مع قيادات النظام وحلفائه إلا في تحضيري أديس ، موضحاً أن الدعوة التي قدمت من الوساطة الأفريقية للقوى بشأن اللقاء التشاوري المقرر منتصف الشهر المقبل في العاصمة الأثيوبية لم تصل لحزبه وأردف عندما تصلنا سنقول رأينا فيها. عودة المهدي: رئيس سياسي حزب الأمة قال إن عودة الإمام الصادق المهدى رئيس الحزب إلى الداخل غير مطروحة حالياً للنقاش ، وإن المؤسسات الحزبية التي هي صاحبة قرار مغادرته وينتظر أن تبت في أمر عودته لم تجتمع لمناقشة ذلك ، وأشار إلى أن حزب الأمة القومي يمضي في الوقت الحالي لتمتين العمل المعارض مع قوى نداء السودان بدليل مشاركة قيادات أحزاب المعارضة في إطلاق حملة هنا الشعب في السادس والعشرين من يناير التي هدفت بحسب قوله إلى رفع وتيرة التعبئة وخلق رأي مؤيد لخطوات الحزب والمعارضة الأخرى بشأن العمل النضالي. انتهاء « المولد» السياسي: « منتظرين أن ينتهي المولد هذا « بهذه العبارة بدأ د.أسامة توفيق الأمين السياسي لحركة الإصلاح الآن التي يقودها غازي صلاح الدين حديثه للصحيفة عن أنشطة المعارضة للتغيير وقال إن ما تنبأنا به قبل انطلاقة الحوار الذي تم في قاعة الصداقة حدث حالياً، ووصف الحوار بأنه غير منتج لجهة أنه لم يوقف الحرب باعتبارها القضية المحورية ، وأضاف هنالك أناساً يريدون لهذا الحوار أن ينتهى، مختتماً قوله بأن الحوار الحقيقي لم ينته واعتبر اللقاء التشاوري الذى يجري الإعداد لإقامته في أديس بأنه التفاف على اللقاء التحضيري الذي تعول عليه الأوساط في أن يقود إلى مشاركة المعارضة في الحوار المفضي لحل مشاكل السودان.