*يريد الإعلام اللبناني ممثلاً في صحيفة اسمها (الأخبار)، أن يلقي خيباته وفشله في الدفع بعلاقات لبنان الخارجية وخاصة مع المملكة السعودية على السودان، والصحيفة تتوهم وتستفرغ في صفحاتها أمس غثاءً, وتزعم أن الخرطوم باعت معلومات عن حزب الله للسعودية. * الجميع يعلم أن الموقف السعودي الأخير من لبنان ليس للسودان يد فيه ولا علاقة له بتوتر العلاقة سياسياً بين (الرياضوبيروت) .. في أعقاب عدم إدانة بيروت الهجوم على سفارة المملكة في إيران .. وهو أمر لا يخص السودان في شئ. * اللبنانيون يتوجسون خيفة من زيادة وتيرة طردهم من دول الخليج من خلال عدم تجديد إقاماتهم؛ ووقف رحلات الطيران الخليجي إلى بلادهم، ومنه سحب الودائع من مصرف لبنان، وهي مسائل لا علاقة لنا بها البتة. * من الضرورة بمكان أن تعلم الصحافة اللبنانية، العلاقة المتميزة التي تربط السودان حكومة وشعباً بلبنان حكومة وشعباً، وليس من المقبول أن تحاول، أن تتذرع وتتهم الخرطوم كذباً وإفتراءً ببيعها معلومات عن حزب الله للسعودية خاصة بالسلاح * ليست مشكلة الخرطوم أن (لا ) تدين لبنان الهجوم الإيراني الغادر على سفارة السعودية بطهران، وتأتي صحافة لبنان لاحقاً تبكي على دبلوماسية بلادها وتطلق الإتهامات والاكاذيب .. القادة اللبنانيون أنفسهم ندموا على عدم مساندتهم للسعودية. * بالأمس إلتقى رئيس حزب الاتحاد اللبناني النائب السابق عبد الرحيم مراد بالرئيس الحريري بحضور وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق وبعد اللقاء قال مراد إنه " لا يجوز أبداً إلا أن تكون علاقاتنا جيدة ومتينة مع المملكة العربية السعودية، حتى إن اتفاق الطائف نفسه نصّ على أن تكون علاقاتنا جيدة مع كل الدول العربية ومميزة مع سوريا. برأيي أننا أخطأنا كثيرا عندما لم نقف إلى جانب السعودية في موضوع حرق سفارتها في إيران، والذي أدين من كل دول العالم * مامن شك أن لبنان لديها أزمة مع السعودية لم تطفئها زيارة الحريري للرياض ، حتى أنه سرت شائعات بإعتزام رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام الإستقالة حال عدم إنفراج الأزمة مع السعودية. من المفارقات أن حزب الله لم يعلق على ترهات وخزعبلات صحيفة (الأخبار) ، لأنه حديث لا سند له وإنما محاولات يائسة من الصحافة البنانية لتدارك مايمكن تداركه ، خاصة وأن السياحة في بلادها معرضة للإنهيار. * تميز علاقاتنا بالسعودية أغاطت الكثيرين ، لكن المهم أن الخارجية وعلى رأسها الوزير الذكي بروفيسور إبراهيم غندور مطالبة بالتحرك فوراً لوقف (تفاهات) الصحافة اللبنانية، وعلى سفارة السودان في بيروت وتحديداً الملحق الإعلامي أسامة الخليفة الذي تسلم مهام عمله مؤخراً أن يتصدوا لهذه الهجمة. * في رأيي أن الحكومة تفشل دوماً في عرض بضاعتها خارجياً وأتمنى أن تُكذب توقعاتي ولو هذة المرة.