شخصيتنا هذه المرة هو رئيس لجنة الزراعة بالمجلس الوطني المهندس عبدالله علي مسار الحاج, لمع نجمه عندما دخل حزبه المنشق عن حزب «الأمة القومي» الحكومة، ويعتبر مسار متبحراً في ملفات عديدة خاصة قضية دارفور، وله اسهامات خلال تقلده عدد من المناصب، وصاحب مبادرة اقتراح آلية( 7+7) بلجنة الحوار الوطني نبحر معه ونقلب بعضا من صفحات حياته ونتوقف عند أبرز محطاته . النشأة ولد مسار في قرية الفردوس بدارفور في نهاية الخمسينات، درس الابتدائي بها و المرحله الوسطى بمدرسة الدويم الريفية, ثم التحق بمدرسة كوستي ومنها إلى المعهد الفني «جامعة السودان حالياً « ودرس دراسات سياسية وقانونيه في جامعة النيلين، متزوج من ثلاث زوجات وله عدد من الأبناء والبنات مناصب تقلدها تقلد منصب وزير للشؤون الهندسية في دارفور خلال فترة الثمانيات، ثم عين والياً بنهر النيل ووزيراً للتخطيط العمراني بإقليم دارفور في فترة الديمقراطيه الثالثه، وفي عهد الانقاذ كان من أبرز قيادات الإصلاح والتجديد بحزب الأمة، حيث كان له دور بارز في تأسيس حزب الأمة الوطني في العام (2009)م وأصبح رئيساً له، ثم عمل مستشارا لرئيس الجمهوريه ووزيراً للإعلام، وتقدم باستقالته منها بعد خلافات مع وزيرة الدولة بالوزارة سناء حمد «آنذاك «، ثم أصبح عضواً في المجلس الوطني ورئيساً للجنة النقل والطرق والجسور لدورتين، ونائباً عن الدائرة القومية (24) ( الفردوس وعسلاية) بشرق دارفور، ويشغل حالياً رئيس لجنة الزراعه بالبرلمان. رجل مصادم يقول عنه الناطق الرسمي لحزب الأمه الوطني محمد الفاضل الصحاف إن مسار واجهة سياسية جديدة ووطني غيور وشخص شجاع، لاتأخذه في الحق لومة لائم، ، ويضيف الصحاف أن مسار مدرسة من مدارس العمل السياسي، وفي تفكيره أقرب للشريف حسين الهندي، ولاينتمي إلى كيان الأنصار، ويقول إن الدين عنده واحد، ويصفه بأنه شيخ عرب نصوح، وقد أحبه أهله في نهر النيل عندما كان واليآ عليها، وتوجد صلات حميمه بينه وبين أهالي الولاية، ويمضي الصحاف في مدحه لمسار بأنه انسان مواصل في الأفراح والأتراح ، ويصفه رئيس لجنة البيئه الفرعية بالبرلمان التيجاني محمد كجم بأنه من أفضل القيادات ورجل مناضل وفارس هجعة، وله مواقف بطوليه عديده ويضيف أشعري أحمد الطيب احد المقربيين منه ومصادم ورجل ديمقراطي في عمله ويسمع للجميع في الحزب، ولايميز بين الناس، وله علاقات دوليه كبيرة، ولايجامل في الحق حتى على نفسه, بينما يصفه آخر فضل حجب اسمه بأنه رجل أناني لايحب إلا نفسه ويبحث عن المجد ويدعي الزعامه دون مؤهل . مواقف وتصريحات وكان عبدالله مسار قد تقدم باستقالته من وزارة الإعلام احتجاجاً على إلغاء قرار أعفى بموجبه المدير العام لوكالة السودان للأنباء عوض جادين، وايقاف كافة لجان التحقيق المتعلقة بالأداء في الوكاله في ذلك الوقت.ومن تصريحاته التي صدرت عنه قوله بأن العمل السياسي عملية أخذ وعطاء، وكله مؤامرات ويبقى فيه الصالح ويغادر الطالح، والموقع السياسي زائل.. وآخر ما صدر عنه قوله بأنه لابديل للمؤتمر الوطني في حكم البلاد إلا المؤتمر الوطنين، ولايوجد بديل له إذا سقط النظام الحالي .