* هل تعلمون أن معظم الكليات العسكرية في بريطانيا تجهل تماماً أن نظرية المربع التي يدرسونها هي من اكتشاف أسد الشرق عثمان دقنة وليس من اكتشاف ضابط بريطاني الأصل كما يزعمون .. كيف لهؤلاء الذين استعمروا الشمس زماناً وجعلوا منها غير مشرقة إلا على وديانهم السوداء.. أن يسرقوا تاريخ أجدادنا.. ولا عزاء لعثمان دقنة. * تردد الفنان الراحل إبراهيم عوض كثيراً في تقديم أغنيته (قلبك حجر) وقد كان يردد دائماً أن المحب لا يمكن أن يكون قلبه حجراً، وأن المحبة من المفترض أن تقدم لها الانحاءة الملكية من كل البشر وليس حجراً يلقى عليها فتموت اختناقاً، بعد إصرار من الموسيقار عبد اللطيف خضر قدم الفنان إبراهيم عوض (قلبك حجر) فأحالت الأحزان إلى شامة على خد صبية. * قال لي أحد الموسيقيين المتخصصين إن الطريقة التي يحتضن بها عبد الله عربي كمنجته تثير الدهشة تماماً إلى درجة تجعلك تشعر أنه يعزف على أنفاسه وليس على أوتار كمنجة.. وأشار إلى أن الموسيقار المعروف المستر أوشان الأستاذ السابق بكلية الموسيقى.. اقترح على عدد من الأساتذة أن تعتمد طريقة عزف عبد الله عربي على كمنجته كأسلوب جديد لعشاق أوتار الكمان. * (نامت أحزان عمري .. غنى زماني اتلاشت صعاب).. هذا المقطع من أغنيتي (أعز الناس) للفنان العملاق محمد وردي.. يذكرني دائماً بأنني كنت أسعى لصيد منام كاذب، وأنا أتمنى نوماً هادئاً لأحزاني.. إلى متى سيظل هذا الحزن يصحبني وأنا أتوسل لعينيه أن يدعني أتكيء على ظلال برتقالة لم أكن أعلم أنها عاشت تتغذى على مياه كانت حراماً على الشاربين. * حين كتبت أغنية (لون المنقة) بعد أشهر قليلة من كتابتي لأغنية (عصافير الخريف).. اتصل بي شاعر صديق معاتباً: ما هذا الذي دفع بك أن تكتب أغنية مثل (المنقة) بينها وبين ما كتبت من أغنيات مسافة بعيدة بعيدة، ثم راح يكتب مرة بعد مرة مهاجماً كل الغصون المحملة بالمنقة في السواقي الجنوبية.. قبل أشهر قليلة التقيت صدفة على طريق بهذا الصديق فقال لي إنه استمع بالأمس لأغنية المنقة من البلابل.. فتمنى أن يصنع منها شرباتاً لكل المحبين.