تعثر فريق الهلال السوداني في أول ظهور له بمرحلة دور ال 32 من دوري أبطال أفريقيا في طبعتها الجديدة عندما تخلف بهدف دون رد أمام مضيفه الأهلي طرابلس الليبي في المباراة اليت جرت عصر أمس السبت بملعب الشاذلي زويتن بتونس العاصمة وسط حضور جماهيري ضعيف حسب المسموح به من السلطات الأمنية التونسية، ويدين فريق الأمواج الخضراء بالفضل في الهدف إلى مجهودات مهاجمه محمد صولا، فيما تكفل المدافع الغاني الهلالي صمويل أبيكو بمغالطة الحارس الكاميروني لويك ماكسيم مسجلاً الهدف الأول والأخير في المناسبة التي خالف فيها الأزرق التوقعات وقدم مستوىً ضعيفاً جداً بدأ المدرب طارق العشري بطريقة مقلوبة باستخدام شيخ موكورو على الوسط اليمين وبشة على الشمال، ونزار في عمق الوسط الهجومي وكاريكا وحيداً في المقدمة، وأعاد أبو عاقلة إلى الوسط مع نصر الدين الشغيل، ثم دفع بأطهر الطاهر على الشمال.. ويبقى عليه تعديل صورته والفوز بأكثر من هدف نظيف في جولة الإياب يوم 20 مارس الحالي. جاءت البداية سريعة من الفريقين، وحاول كل فريق الوصول إلى الشباك دون أية محاذير بالتقدم الهجومي للهلال والأطراف لليبي، وسنحت عديد الفرص، أبرزها هلالية من ضربة مخالفة، واستفاد أصحاب الأرض من أخطاء التمرير في الوسط، خاصةً من نزار حامد، ليرتد بشكل مميز عن طريق محمد صولا، لاعب الرواق الأيسر، الذي أرسل عكسية قوية، تكفل مدافع الهلال صمويل أبيكو بإسكانها الشباك في الدقيقة 16.. وكان للهدف أثره السالب على لاعبينا، حيث فقد لاعبيه التركيز وتعددت الأخطاء في الإستلام والتمرير والتنقل نحو المناطق الأمامية، فيما استفاد الليبي من تقدمه ورمى اكثر نحو الهجوم وفتح ثغرات ومساحات في الدفاع غير المتماسك. أخفق محمد احمد بشة في إدراك التعادل «د 35» من كرة مرسلة داخل الست ياردات لم يحسن التعامل معها فوضعها خارج الإطار، وحاول مدثر كاريكا من ضربة ثاتبة «د38» دون الوصول إلى الهدف.. وعمل الهلال على تنتظيم اللعب بالإستحواذ والتمريرات القصيرة في المناطق الخلفية بالربط مع لاعبي الوسط ومن ثم الإنتقال إلى الأمام، ولكن أخطاْ التمرير أفسدت المخطط في الشوط الأول، ولم ينجح الهلال في تقديم ما يقنع ليخسر بهدف وحيد. مع بداية الحصة الثانية رفع الفريق الليبي من كفاءة العمل الهجومي لمباغتة الهلال، وشن عديد الهجمات بالتركيز على فتح اللعب بالطرفين، وصنع أكثر من فرصة سانحة للتسجيل، أبرزها لفراس جمعة «د54» بعد خطأ نصر الدين الشغيل في الوسط، وأنقذ ماكسيم الموقف من وضعية انفراد كامل.. وحاول الهلال العودة في المباراة بواسطة كاريكا من ضربة ثابتة على رأس 18 بعد مخالفة مع بشة، واصطدمت الكرة بالجدار البشري، وشهدت الدقيقة 80 أخطر فرصة عندما خطف بشة الكرة من بين المدافعين، فوق الحارس أحمد الفيتوري دون جديد على صعيد النتيجة، وكان بالإمكان التعديل عن طريق البديل أطهر «شيخ موكرو» في ثلاث محاولات. وضع الضيوف قدمهم على أجواء المباراة إلى حد ما بضبط الإيقاع نسبياً في بعض أجزاء الحصة الثانية، ولكن ظلت الأخطاء التقليدية حاضرة، وأنتهت كل المحاولات في الثلث الهجومي الأخير، حيث تعثر نزار وبشة وموكورو قبل خروجه وأطهر بعد نزوله، فيما ظل كاريكا في حالة عُزلة كاملة حتى استبداله بوليد الشعلة في مباراة تخلى فيها الأزرق عن فاعليته الهجومية.