أوشكت الأوضاع أن تنفجر وتتحول إلى اشتباكات بالأيدي بين شباب حزبي المؤتمر الوطني والشعبي داخل مركز الشهيد الزبير للمؤتمرات أمس عقب أول ظهور جماهيري للقيادي بالشعبي د.علي الحاج بعد عوته إلى البلاد، وخطف القيادي الشاب بالمؤتمر الشعبي، أمير الدبابين السابق الناجي عبدالله، الأضواء خلال مداخلته الساخنة معقباً على حديث الأمين السياسي للوطني حامد ممتاز وعلي الحاج في منبر أمانة شباب الحزب الحاكم الدوري، والذي خصصته أمس للحديث حول الحوار الوطني، وكال الناجي اتهامات حادة بعد أن ظهر وعلى نحو مفاجيء أمام المنصة منتزعاً المداخلة وفتح النيران في كل الاتجاهات على المؤتمر الوطني فور استعادته ذكريات مفاصلة الإسلاميين الشهيرة في العام 1999، مما أدى إلى وقوع ملاسنات ومشادات كلامية بين مناصريين للوطني ورافضين للحوار من المؤتمر الشعبي. وشهدت القاعة توترات كبيرة خلال ردود حامد ممتاز على اتهامات الناجي ودعوته له بالاحتكام إلى القرآن الكريم، وأعلن ممتاز استعداده للقسم على المصحف عشر مرات لتكذيب حديث الناجي. وفي سياق مغاير اعتبر القيادي بالشعبي علي الحاج الحوار الوطني بمثابة طوق نجاة للبلاد من الانزلاق إلى هاوية حرب لا تبقي ولا تذر، مؤكداً أن الحوار بالداخل هو الأفضل، داعياً إلى الجلوس مع الممانعيين للحوار.