انطلقت بفندق شيراتون الكويت أعمال المؤتمر الدولي للمانحين والمستثمرين لشرق السودان وسط حضور دولي كبير يتقدمه كبار المسؤولين بدولة الكويت ووفود أكثر من «40» دولة و«28» منظمة غير حكومية.. وأصحاب أعمال يمثلون «25» جهة و «29» مؤسسة إعلامية. وقال الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح رئيس الوزراء الكويتي في فاتحة أعمال المؤتمر إن المشاركة الواسعة للدول الشقيقة والصديقة في المؤتمر تدل على الاهتمام الكبير من قبل المؤسسات بإيجاد أفضل السبل لمساعدة السودان في تحقيق التنمية المتوازنة.. مشيراً الى أن مساعدة المجتمع الدولي ستمكن السودان من تجاوز المشاكل والصعوبات التي تواجهه حالياً وزاد «إننا على ثقة بأن مشاركتكم هي تعبير عن رغبتكم في بذل كافة الجهود لمساندة السودان ومساعدته في تحقيق أهدافه المأموله» وأعلن تبرع الكويت بمبلغ «500» مليون دولار أمريكي لدعم جهود تنمية الشرق وأوضح الشيخ محمد الصباح وزير الخارجية الكويتي أن المبلغ سيتم تخصيص «450» مليون دولار منه لمشاريع التنمية التي سيُديرها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية والعربية فيما تخصص البقية «50» مليون دولار للمشاريع الاجتماعية. وقال وزير الخارجية الكويتي إن رغبة بلاده في دعم تنمية السودان تأتي من إيمانها بأن «بناء الإنسان وتنمية قدراته وطاقاته هي أحد أهم السبل لتحقيق النهضة» وأكد أن بلاده «لمست جدية الحكومة السودانية في تحقيق التنمية بالشرق». وقال موسى محمدأحمد مساعد رئيس الجمهورية إن الحضور الدولي الكبير يضفي أهمية بالغة على المؤتمر.. وقال إن تحديات التنمية في الشرق تتركز في ارتفاع معدلات الفقر واتساع دائرته وأعلن دعم الحكومة للتنمية بالشرق بنحو مليار و572 مليون دولار لاستكمال خطوات الإعمار بالشرق وأكد عدد من المتحدثين التزامهم بالمساهمة في تنمية الشرق وبلغت تعهدات المجتمع الدولي في الجلسة الافتتاحية أكثر من مليار دولار أمريكي وذلك بخلاف الدعم الحكومي.