شاركت صحيفة «آخر لحظة» ممثلة في رئيس تحريرها في تغطية أعمال المؤتمر الدولي للمانحين والمستثمرين لشرق السودان الذي انعقد بالكويت في الفترة من «1-2» ديسمبر الجاري والذي شهد تغطية إعلامية واسعة من كل أجهزة الإعلام العالمية والعربية والمحلية والذي أجمع المشاركون فيه على نجاحه بصورة كبيرة ربما لم تكن متوقعة وذلك نتيجة للإعداد الجيّد للمؤتمر والترتيبات التي سبقته بمقترح من السيد رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير ورعاية صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت وبمشاركة سمو الشيخ ناصر المحمد الصباح رئيس مجلس وزراء الكويت ونائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد صباح السالم الصباح وزير الخارجية. الجلسة الافتتاحية كانت بقاعة الكريستال في فندق الشيراتون بينما كانت الجلسة الأولى بالقاعة الماسية بينما كانت الجلسة الثانية بقاعة الزمردة حيث انعقدت ورش عمل المؤتمر وتمت خلالها دراسة مشروعات حفظ السلام والحد من الفقر ومشروعات البنى التحتية، وجاءت الجلسة الختامية بالقاعة الماسية وتم خلالها عرض تقارير ورش العمل واستكمال مداخلات المشاركين وإعلان الالتزامات. «آخر لحظة» رأت أن توثق لأعمال المؤتمر الذي رأس لجنته التحضيرية الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بنشر كلمات عدد من المشاركين فيه وترصد بعض ما دار على هامش المؤتمر اليوم وغداً بإذن الله. إختتم المؤتمر الدولي للمانحين والمستثمرين لشرق السودان اعماله بفندق شيراتون الكويت مساء الخميس الماضي ، بحجم مساهمات والتزامات بلغت 3.5 مليارات دولار للبنية التحتية والمشاريع الاجتماعية لشرق السودان. وقال المؤتمر الدولي للمانحين والمستثمرين لشرقي السودان في بيانه الختامي، أن حجم المساهمات والالتزامات المالية في المؤتمر بلغ 3.547 مليارات دولار. وكشف نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح الذي حضر الجلسة الختامية، أن اجتماعاً سيُعقد في السودان في ديسمبر الجاري لتمويل مشروع سدين في شرق السودان بقيمة 80 مليون دولار. من جهته، قال مستشار رئيس الجمهورية د.مصطفى عثمان إسماعيل الذي تلا البيان الختامي للمؤتمر، إن المبلغ الإجمالي سيوجه لتمويل 149 مشروعاً تنموياً في قطاعات دعم السلام والبنى التحتية، و28 مشروعاً استثمارياً في قطاعات الزراعة والثروة السمكية والتطوير العقاري في تلك المنطقة. وأكد البيان الختامي أن معظم الدول والمؤسسات التمويلية الإقليمية والوطنية والدولية أدلت ببيانات عبّرت في مجملها عن تعاضد الجميع مع تنمية وازدهار منطقة شرق السودان.وأشار إلى ما أعلنه ملتقى المنظمات غير الحكومية عن قيام المنظمات الخليجية المشاركة فيه بإنشاء صندوق للعمل الخيري في شرق السودان برأسمال قدره 100 مليون دولار، كما اتفق المؤتمرون على أهمية النظر في إنشاء آلية لمتابعة وتنفيذ القرارات الصادرة عن المؤتمر ومتابعة أخبار ونوعية المشاركات الإضافية التي ستُعلن لاحقاً. وذكر أن المؤتمر شهد مشاركة 42 دولة، و30 منظمة إقليمية ودولية، و78 منظمة مجتمع مدني، و84 شركة من القطاع الخاص، وتولت 43 مؤسسة إعلامية عربية وأجنبية تغطية فعالياته، بينما بلغ عدد المشاركين في المؤتمر 675 شخصاً. وأعرب البيان الختامى عن عميق شكر وتقدير المشاركين في المؤتمر، وامتنانهم لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وحكومة وشعب الكويت لاستضافة وتنظيم المؤتمر والجهد الكبير في إعداده وتنظيمه، ما ساهم في نجاحه وتحقيق أهدافه المرجوة. من جهته، أكد د. مصطفى أن المؤتمر الدولي للمانحين والمستثمرين لشرق السودان (كان ناجحاً بكل المقاييس)، من خلال المشاركة الواسعة من الدول والمنظمات الإقليمية والأهلية فيه. وقال في مؤتمر صحفى أمس الاول، إن حجم المساهمات والالتزامات التي قدمها المشاركون بلغت 3.547 مليارات دولار، (ما يعني تحقيق المؤتمر أهدافه المنشودة)، مشيداً بمساهمة الكويت بمبلغ 500 مليون دولار لدعم منطقة شرق السودان. ونوه بمشاركات بعض المنظمات التنموية العربية كالبنك الإسلامي للتنمية بمبلغ 250 مليون دولار، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بمبلغ 210 ملايين دولار، وصندوق إعمار الشرق بمبلغ 250 مليون دولار، إضافة إلى المنظمات الخيرية والتطوعية التي قدمت نحو 100 مليون دولار. وأوضح أن هناك آلية سيتم وضعها للتأكد من متابعة التزامات الدول في تقديم مساهماتها من خلال لجنة خماسية تضم الصندوق الكويتي للتنمية، والصندوق العربي، وصندوق شرق السودان والأمم المتحدة، والبنك الإسلامي للتنمية لتشرف على تنفيذ هذه الالتزامات. وقال إن هذا المؤتمر لن يكون الأخير و(إنما سيتم عقد مؤتمر آخر عن الاستثمار في شرق السودان) دون أن يتم تحديد موعد له، مشيراً من جانب آخر إلى أن بلاده ستصدر قانوناً جديداً للاستثمار تحدد فيه الآليات والجهات التي يتعامل معها، لتشجيع المستثمرين وتحسين البيئة الاستثمارية في بلاده. وأعرب عن شكره لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد على رعايته للمؤتمر، وعلى المشاركة الكويتية العالية المستوى من قبل المنظمات الرسمية والأهلية، وللصندوق الكويتي للتنمية على تنظيمه المؤتمر وخروجه بالشكل الناجح. من جانبه، قال المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربي عبدالوهاب البدر، إن المؤتمر حقق نجاحه عبر المشاركة الواسعة فيه، إذ بلغ عدد مشاركة الدول فيه 42 دولة و30 منظمة رسمية و78 منظمة أهلية. وأشار البدر إلى أن المؤتمر (خرج بنتائج ممتازة) من خلال المساهمات التي قدمتها الدول والمنظمات، متمنياً أن تساهم المبالغ والالتزامات المالية في تحقيق التنمية لمنطقة شرق السودان. وثمّن رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية أحمد محمد علي جهود الكويت باستضافة وتنظيم المؤتمر الدولي للمانحين والمستثمرين لشرق السودان، (والتي تنصب ضمن المبادرات المميزة في مجال العمل العربي والإسلامي المشترك). وقال محمد علي إن مساهمة الكويت السخية في بداية المؤتمر كانت دافعاً ومشجعاً لجميع الدول والجمعيات المعنية، وقد نجح المؤتمر من خلال حجم التعهدات والالتزامات المالية المقدمة خلاله. وأضاف أن مجموعة التنسيق في المؤتمر التي تضم كلاً من صناديق التنمية في السعودية وأبوظبي والكويت، تتولى التعرف على المشاريع المطروحة في السودان بصورة أوثق، تمهيداً للبدء بتنفيذ المناسب منها.وكشف عن نية البنك الإسلامي الاستمرار في دعم منطقة شرق السودان وتطوير عمله في هذه المنطقة بصورة أسرع، كما سيتم حشد جميع آليات مجموعة البنك لدعم مشاريع الإنماء في ولايات شرق السودان بما لا يقل عن 250 مليون دولار عبر صندوق التضامن الإسلامي للتنمية والبرنامج الخاص لتنمية إفريقيا. وشدد على التزام مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بمؤسساته المختلفة بتقديم كل المستطاع من دعم ومساندة إلى السودان في كل المجالات والميادين، لاسيما في ظل الظروف الحالية التي يمر بها، بما ينعكس إيجاباً على تطوير التنمية الاجتماعية والاقتصادية في شرقي السودان. وأكد رئيس وفد دولة الكويت إلى المؤتمر الدولي للمانحين والمستثمرين لشرق السودان الشيخ علي الخالد الصباح، أن المؤتمر كان ناجحاً وحقق الأهداف جميعها التي عقد من أجلها. وقال الشيخ علي الخالد إن المؤتمر (حقق نجاحه من خلال المشاركة الواسعة من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية، ومن خلال المساهمات المالية التي بلغ إجماليها 3.547 مليارات دولار). وأوضح أن الدعم المقدم يأتي كالتزام من الدول والمنظمات في دعم المشروعات التنموية، والحد من الفقر وبناء الخدمات الأساسية وتنفيذ مشاريع الموارد البشرية والاستثمارية في تلك المنطقة. وذكر أن المؤتمر جاء وسط اهتمام ومشاركة دولية واسعة من قبل الدول والمنظمات والصناديق التنموية، و(هو ما سينعكس على إقامة المشروعات التنموية اللازمة في شرق السودان والمساهمة أيضاً في دعم استقراره). وأشار إلى ما توليه الكويت من اهتمام كبير في المساهمة بتحقيق التنمية في السودان، مستذكراً الاهتمام الكبير الذي أولاه سمو أمير البلاد، وسمو ولي العهد، وسمو رئيس مجلس الوزراء، ووزير الخارجية، والصندوق الكويتي للتنمية لإنجاح المؤتمر وتحقيق أهدافه.
