بلغت تعهدات والتزامات المجتمع الدولي تجاه التنمية في الشرق، أكثر من مليار دولار خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي للمانحين والمستثمرين لشرق السودان. وقال مستشار رئيس الجمهورية مسؤول ملف الشرق الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل في تصريح صحفي عقب الجلسة لافتتاحية ، إن هذه التعهدات تعكس التزام واهتمام المجتمع الدولي بشرق السودان وقضايا التنمية فيه،مبيناً أن هذه التعهدات لا تشمل التزام الحكومة السودانية بالمساهمة بأكثر من 1.5 مليار دولار. وكان وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح، اعلن في افتتاح المؤتمر، أن بلاده منحت نصف مليار دولار لتنمية منطقة شرق السودان، وذكر أن 450 مليون دولار ستكون على شكل مشاريع تنمية سيديرها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، فيما ستكون ال50 مليون دولار المتبقية على شكل منح لمشاريع اجتماعية. ومن أبرز المشاركين وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي، والأمينان العامان لمنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية إضافة إلى مندوبي برنامج الأممالمتحدة للتنمية والبنك الدولي والبنك الإسلامي للتنمية. وقال رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر محمد الأحمد الصباح إن استضافة الكويت للمؤتمر والمشاركة الواسعة فيه ، تدلان على الاهتمام الكبير من قبل الدول والمؤسسات من أجل إيجاد أفضل السبل لمساعدة السودان فى تحقيق التنمية المتوازنة. وأكد الصباح في الجلسة الافتتاحية لاعمال المؤتمر، ان مساعدة المجتمع الدولي ستمكن السودان من تجاوز المشاكل والصعوبات التي تواجهه حاليا وسيكون قادرا على المضي قدما في تحقيق التنمية تحت مظلة من السلام والأمن «من خلال تضافر جهود الجهات المانحه في تحقيق الأهداف التي ينعقد من خلالها هذا المؤتمر. من جهته، اعلن وزير الخارجية الايراني، منوشهر متكي، ان طهران ستستثمر مئتي مليون دولار في مشاريع مختلفة في المنطقة. اما المفوضية الاوروبية الذراع التنفيذية للاتحاد الاوروبي، فقد وعدت بتقديم 24 مليون يورو، بينما وعدت ايطاليا بثلاثين مليونا، بينما وعدت اسبانيا بالمساهمة ب15 مليون يورو هذه السنة. وكذلك اكدت قطر انها ستكون من اهم داعمي مشاريع التنمية في شرق السودان، ولكن دون الكشف عن وعود محددة بالمساهمة. من ناحيته، أعلن مساعد رئيس الجمهورية، رئيس وفد السودان للمؤتمر ،موسى محمد أحمد، التزام الحكومة بمبلغ مليار و 572 مليون دولار لاستكمال الخطوات التي بدأت لاعمار وتنمية الشرق ولانجاح هذا المؤتمر. وقال موسى فى الجلسة الافتتاحية إن هذا الالتزام سيقدم لتمويل مشروعات في قطاعات التعليم والصحة والنقل والزراعة والري والثروة الحيوانية في ولايات شرق السودان الثلاث. ويشارك في المؤتمر الذي يستمر يومين 600 مندوب عن 39 بلداً و28 منظمة دولية و73 منظمة غير حكومية.