أنهى مجلس الإدارة بنادي الهلال السوداني رسمياً ظهر أمس الثلاثاء خدمات الثلاثي الأجنبي المحترف نيلسون لازغيلا، متوسط الميدان الغاني، ومواطنه صمويل أبيكو اينسون، قلب الدفاع وسليمانو سيسيه، لاعب الرواق الأيمن السنغالي، وذلك بتوصية من الإطار الفني بقيادة المصري طارق العشري والوطنيين مبارك سلمان وهيثم مصطفى في وأحد من أقوى مخرجات الإجتماع المشترك بين السيد أشرف سيد أحمد الكاردينال، رئيس النادي وأعضاء الجهاز أمس الأول. جاء ذلك في أول رد فعل «عملي» لسقوط الفريق الأزرق على المدرج الأول من دوري أبطال أفريقيا على يد الأهلي طرابلس الليبي الأحد الماضي برغم الفوز بهدفين لهدف، عطفاً على خسارة الذهاب بالهدف العكسي بمعلب الشاذلي زويتن في 13 مارس الحالي.. ويرى العشري ومعاونيه ورئيس النادي نفسه أن الثلاثي لم يقدم المساعدات المطلوبة لحمل الأزرق على المضي قُدماً بكبرى بطولات الإتحاد الأفريقي، وهو الهدف الرئيس الذي تم إبرام التعاقدات من أجله، بل جاء المرود عكسياً والنتائج مخالفة للطموحات، حيث يعتبر «أبيكو» الضالع الرئيس في النكسة الأخيرة والكارثة التي عصفت بأحلام الأُمة الهلالية بعد سنوات كان فيها العملاق الأزرق من الأسماء دائماً الحضور في الأمتار الأخيرة منذ الإنتفاضة التي حدثت في العام 2007م على يد الرئيس الأسبق صلاح الدين أحمد إدريس، تحت مسؤولية المدرب البرازيلي هيرون ريكاردو فيريرا، الذي يشغل منصب المدير الفني مع الأهلي شندي الناشط بدوري سوداني الممتاز والكونفدرالية الأفريقية حالياً.. وكان أبيكو قد تكفل إنابة عن الفريق الليبي بتسجيل الهدف الذي كان له ما بعده في مرمى الحارس الكاميروني لويك ماكسيم فودجو، فيما ارتكب خطيئة النهاية في المباراة الثانية بأم درمان ومنح جواز المرور للمهاجم محمد الغنودي لزيارة شباك القط الكاميروني. وكان الهلاليين يأملون في خدمات أفضل من المدافع الأفضل بالدوري الغاني 2013م، ولكنه قدم الأسوأ وكتب نهايته بقدميه بعد مرور ثلاثة أشهر فقط عقب إنتدابه من نادي أشانت كوتوكو الغاني في ديسمبر من هذا العام. أما سيسيه فقد ظل متأرجحاً بين الحضور والغياب لأسباب تتفاوت ما بين الإصابة والتراجع الفني أو رأي بعض المدربين كما حدث مؤخراً مع المدير الفني الفرنسي ميشل كافالي، وحاول العشري نفض الغبار عنه، لكن أداء أثار غباراً كثيفاً وكال التراب على نفسه بعد جولة زويتن، مما أدى لاستبعاده عن ليلة الفصل، وهو الإستبعاد الأخير للاعب الذي أمضى ثلاث سنوات دون فائدة تذكر. طالت عملية التصفية نيسلون، الذي جاء انتقاله هادئاً ومفاجئاً من الأهلي العاصمي في يوينو من العام 2013م ليدعم موقف الفريق بدوري الأبطال، وهذا ما أخفق فيه، بيد أنه أظهر قوة فيما بعد وأصبح أحد الرجال الأقوياب بوسط الملعب في الموسم التالي، واصطدمت رغبة وتطلعات أنصار الهلال بمعتقدات اللاعب وتوهمه ب (السحر) ليستسلم لأوهامه طوال الموسم الماضي، فيما وجد نفسه أمام رأي فني سلبي للمدرب الفرنسي، ولم يجد الفرصة مع المصري ليغادر غير مأسوف عليه. الجدير بالذكر أن الإدارة أوفت بالإستحقاقات المالية تجاه الثلاثي أمس، وسحبت الجنسية السودانية من نيلسون وسيسيه، وأكملت إجراءت ترحيلهم إلى بلديهما اليوم الخميس. تجدر الإشارة إلى أن إدارة الكاردينال أبقت على المحترفين شيخ أحمد موكورو «إيفواري» وكينيدي ايشيا «غاني» حتى إشعار آخر.