مناسباتنا الاجتماعية فيها الكثير من العادات الجميلة والأصيلة المتوارثة عبر الأجيال ومجتمعنا السوداني فيه جملة من القيم والأخلاق الحميدة التي تظهر في تجمعات المناسبات السعيدة مثل الزواج والنجاح وغيرها من الأفراح وتصحبها عادات وممارسات تكافلية عديدة منها عادة «نقطة» الأفراح أو دفع مبلغ للمساهمة. في الماضي كان «دفتر المساهمة» موجوداً في أطراف صيوان المناسبة في جوار «المغسلة» والبعض يسميه «دفتر الختة» وما زال هذا التقليد الاجتماعي موجوداً كدليل على تماسك المجتمع ولحمته الاجتماعية.. وقد يشار إليه في كروت الدعوة بعبارة ودامت الأفراح أو العاقبة عندكم في المسرات والبعض يكتفي بكلمة شكراً ولكن في الغالب تتم المساهمة المالية لمن استطاع إليها سبيلاً كواجب وإرث اجتماعي متوارث بين الناس البسطاء على قدر الاستطاعة.. في الولايات يحافظون على هذه العادة على غير العاصمة التي بدأت تتلاشى فيها رويداً رويداً ولكن بعض رجال الأعمال والأغنياء جعلوا من الشيك الممهور وسيلة لهم في الدفع!! ومناسبات قوم عند قوم فوائد.نقطة الأفراح.. قف ادفع!!