جموع هادرة من مواطني الضعين وأبوكارنكا وأرياف عشيراية وعسلاية تقاطرت باكراً صوب ساحة الاحتفال بمدينة الضعين»أم الديار» كما يطلق عليها مواطنو شرق دارفور، لاستقبال رئيس الجمهورية المشير البشير الذي يزور الولاية في إطار زياراته لولايات دارفور التي ابتدرها الجمعة الماضي، لتأتي حاضرة ولاية شرق دارفور «أم الديار» كمسك الختام، وحظي البشير باستقبال فخيم من مواطني الولاية الذين يتقدمهم الفرسان على صهوات الخيول والأبالة وقطاعات المجتمع المدني من أحزاب سياسية وطرق صوفية واتحادات المرأة والشباب والطلاب، وبصم أهالي الولاية مبكراً علي نتيجة الاستفتاء الإداري لدارفور بوجوب نظام الخمس ولايات كصيغة إدارية للحكم من خلال الإشارة بالأصابع الخمسة، التي رفعتها نسوة وهن داخل هوادجهن على أعلى ظهور الجمال أمام منصة البشير * أوامركم واجبة التنفيذ وبالمقابل حيا البشير في كلمته جماهير الولاية على التدافع والاستقبال الحافل وقال «نحمد الله على هذه الفرصة التي جعلتنا نلتقيكم مرة أخرى بعد عام، لناخذ التمام على اكتمال مشاريع التنمية القائمة، وبشر مواطني الولاية بأن خدمات المياه والطرق قادمة للولاية، ومضى قائلاً «هي حق من حقوقكم وأوامركم لينا واجبة التنفيذ « مشيراً إلى أن شرق دارفور تحتاج إلى عناية خاصة ستجعلهم يسعون إلى دعمها حتى تصل إلى مصاف إخواتها الأخريات، ورسم البشير لوحة جمالية عبر كلمات المدح التي أطلقها نحو جماهير الولاية بأنهم أصحاب نفوس طيبة « ووصفهم بأنهم لايحقدون علي زول أو يكرهوا زول» *تطايب النفوس ووجه البشير بتقييد حمل السلاح في أيادي المواطنين، إلا للقوات النظامية وزاد» عايزين البندقية تكون في أيدي القوات النظامية، والعندو مظلمة المحكمة بتجيبا ليهو « وأردف «الزول البشيل بندقية ويقتل بيها نفس يعتبر كافراً، وقال نحن اليوم متفائلين لأن الأمن استتب والنفوس تطايبت، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة بالولاية ستشهد تنمية، مبيناً حاجة الولاية إلى أطباء ومهندسين وإداريين، وقال «دا كلوا بجي بالتعليم « وعرج البشير بحديثه حول ملف النازحين داعياً إلى ضرورة إرجاعهم إلى مناطقهم بكرامة، قبل أن يشير إلى أن الاستفتاء حق لأهالي ومواطني الولاية في الإدلاء بأصواتهم حول تبيان صيغة الحكم التي يرتضونها . *جمع الصف من جانبه قال رئيس السلطة الإقليمية لدارفور د. التجاني سيسي إن دارفور كانت في السابق يكثر بها الانفلات الأمني وصوت الرصاص، وطالب مواطني الولاية بالتوحد وجمع الصف و التخلي عن الخلافات الإثنية والقبلية وقال :عليكم بالالتفاف حول كافة القرارات الحكومية، مشيراً إلى أن الاختلافات القبلية والمشاكل سبب لتخلف الأوضاع الأمنية، وزاد عليكم أن تتوحدوا وتتركوا القبلية، وحين يتحقق ذلك سيأتيكم الأمن وستاتيكم الحكومة في أماكنكم، وأعرب السيسي عن شكره وإمتنانه لدولة قطر في مساهماتها المقدرة في عمليات إعمار دارفور. *محاربة العطش وفي ذات السياق عبر والي الولاية العميد أنس عمر عن ترحاب مواطني الولاية بمقدم البشير للولاية، وقال إن الجماهير تدافعت من الأرياف والقرى من كافة اصقاع الولاية لتحية البشير ورفقائه الميامين، مشيراً إلى أن الولاية رغم امكانياتها الشحيحة إلا أنها تسير نحو التنمية بخطى ثابتة للقضاء على العطش ومحاربته في كل الأرياف سيما ريفي عسلاية وعشيراية، وبشر أنس بانطلاقة مشروع المطار الجديد، وقال إن ولايته تحتاج إلى رعاية خاصة من الرئاسة لأنها ولاية وليدة . وكان البشير قد افتتح عدداً من المنشآت الخدمية بالولاية منها مباني جهاز الأمن الوطني، وعدد من الوزارات الخدمية الأخرى