استدعت وزارة الخارجية أمس القائم بالأعمال الأميركي بالإنابة، ونقلت له استنكار السودان الشديد للبيان الصادر عن الخارجية الأميركية بشأن استفتاء دارفور، الذي قالت فيه إنه جاء في توقيت خاطئ، وأكد وكيل وزارة الخارجية عبدالغني النعيم للقائم بالأعمال أن البيان في توقيته ومحتواه يتنافى وجهود السلام المبذولة ويكذبه الواقع، خاصة وأنه جاء بعد توقيع الحكومة على اتفاق خارطة الطريق، وهو التوقيع الذي رحبت به الإدارة الأميركية، وقال النعيم إن البيان الأميركي يرسل رسالة خاطئة في التوقيت الخاطئ، وجاء مكملاً لسلسلة الوعود الأميركية الكاذبة، منوهاً إلى أن الاستفتاء هو آلية متحضرة للشعوب للاختيار من اختيارات متعددة، وهو بديل جيد للبندقية كوسيلة لتحقيق الأهداف والغايات، وأشار إلى أنه "لم يكن سراً أن الحكومة ستجري الاستفتاء في هذا التوقيت فيما لم تتلقَّ أي إشارة من الإدارة الأميركية تؤكد رغبتها في التحاور مع السودان حول موضوع الاستفتاء"، وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية السفير علي الصادق، إن وكيل الخارجية طلب من القائم بالأعمال الأميركي أن يحيط حكومته وحلفاؤها من الغربيين على تشجيع المعارضين والحركات السياسية والعسكرية، التي تقيم لديهم في العودة للسودان، والمساهمة في بناء دارفور، كما طالب أميركا بلعب دور في إحداث التنمية في دارفور، لأن هذا هو أساس المشكلة، وأوضح الصادق أن القائم بالأعمال الأميركي بالإنابة أكد أن بلاده تود أن يكون لها مساهمة فاعلة في حل مشكلة دارفور وإحلال السلام، وأن بلاده لا تحرض على القتال ولا على أعمال العنف وإثارة القلاقل، كما لا تحرض على الانفصال.