اختار فريق المريخ السوداني التحول إلى كأس الإتحاد الأفريقي «الكونفدرالية» وغادر حقل دوري الأبطال مرفوع الرأس عندما فرض التعادل السلبي على مضيفه وفاق سطيف الجزائري بعد مباراة قال فيها بطل السودان كل شيء إلا الأهداف على مُعشب الثامن ماي 45، ليفتح الفضاء للنسر الأسود محلقاً في مربع المجموعتين للمرة الثالثة على التوالي في انجاز يحسب لأبناء عين الفوارة. مباغتة حاول الوفاق المباغتة واستقلال رهبة البدايات بالزحف الأمامي، وكاد عبدالمنعم جابو يغالط الحارس جمال سالم بعد مرور أربع دقائق في مواجهة مباشرة مستقلاً التداخل الخاطئ بين علي جعفر وأحمد عبدالله ضفر، ولكن الأوغندي كان في الموعد وأنقذ الخطر، وجاء الرد سريعاً برأسية من بكري المدينة بعد معكوسة الغاني فرانسيس كوفي من ضربة مخالفة، ولم يتوقف مد السطايفة في سبيل الوصول للهدف بالضغط من الوسط واعتماد الطرف الشمال والعمق كمحورين للتحرك، لتلوح عديد الفرص، أبرزها لحدوسي، ونجح رمضان عجب في الإبعاد.. وعاد بكري للرد للمرة الثانية دون إصابة شباك الحارس سفيان خدارية. خروج راجي تخلى القائد راجي عبدالعاطي عن رفاقه بعد مرور 17 دقيقة بداعي الإعاقة، ليترك مكانه للغاني أوغستين أوكرا، وكثف أصحاب الأرض من العمليات الهجومية بنسبة أكبر بفضل الإستحواز على منطقة البناء والمناورة في وجود توفيق زرارة وحبدوش وعبدالمؤمن جابو وأمادا ودوغولو في الهجوم، ونتيجة الضغط وقع مدافعينا في عديد الأخطاء وارتكبوا مخالفات على حدود المنقطة بصافرة الحكم الغامبي بكاري قاسيما. سالم في السليم ضرب مهاجم أفريقيا الوسطى دوغولو الترسانة الدفاعية المريخية «د34» وكسر حاجز السيطرة والتمريرات، وتقبل تحسينة جابو ليجد نفسه في مواجهة مباشرة مع جمال سالم، الذي أكد على قدراته وأنقذ شباكه من أخطر تهيدات الحصة الأولى.. وعلى حدود النهاية سقط سالم في سبيل الزود عن مرماه إثر صدام ثنائي مع إبراهيما أمادا ودوغولو. أفضلية دخل المريخ الحصة الثانية بشكل أفضل، ولجأ لتهدئة اللعب لتفويت الفرصة على منافسه الذي يفكر باستمرار في الهدف عبر الطلعات الهجومية، ونجح علاء يوسف وسالمون جابسون في التمركز وتشكيل الساتر الدفاعي من الوسط، فيما لعب أوكرا بجرأة وتحرر على الجبهة الشمال واضطلع بأكثر من محاولة مؤثرة وهدد مرمى خدارية في أكثر من مناسبة، ولكن تخلف تراوري وبكري المدينة عن مواكبة مستوى الأحداث.. تبعاً لذلك تراجع الوفاق وحاول التركيز في المباراة تحسباً لأي طارئ قد يعقد الحسابات، مع الإعتماد على العمليات المعاكسة، وقد سحب المدرب السويسري آلان غيغر نجم الوسط «جابو» لصالح من أجل إعادة التوازن في الوسط والحد من تحركات المريخ. اتجه لوك ايمال، مدرب المريخ إلى «المغامرة» عندما دفع بالمهاجم محمد عبدالمنعم عنكبة «بخيت خميس» وقام بتحويل علي جفعر للطرف الشمال وعلاء لمتوسط الدفاع قبل 11 دقيقة من النهاية، وهو ما زاد من قوة دفع الأحمر ومعاناة النسر الأسود، حيث لعب المريخ الكل في الكل ورمى بكل أوراقه في الهجوم وجعل سطيف يتنفس تحت الماء بضغط هجومي رهيب، لم يسفر عن شيء على مستوى النتيجة، ليخرج المريخ على خلفية التعادل الإيجابي بهدفين لكل على أراضيه قبل عشرة أيام.