ظلت الصورة عن ولاية النيل الأزرق أنها تمسك على الزناد طوال الوقت، ولعلها صورة صحيحة، فالولاية عانت كثيراً من الحرب، وحتى تدشين قافلة الدعم والإسناد للولاية يمضي في ذات الطريق، تلك هي الصورة التي تتراءى للأذهان، لكن واقع الحال مختلف تماماً عندما تزور الولاية والتي تمسك الآن ب (كلاش) وتدير (تراكتراً) في آن واحد. زارت وزيرة الرعاية رئيسة اللجنة العليا للإسناد مشاعر الدولب الولاية، ودشنت الدولب قوافل الدعم والإسناد والسلم الإجتماعي من مفوضية العون الانساني ونفرة الخير الكبرى لديوان الزكاة بكلفة (22) مليون جنيه. كانت بداية الزيارة بالوقوف على مجمع الفيض الإسلامي وهو يخرج الدفعة الخامسة من حفظة كتاب الله، ويقوم ديوان الزكاة بتقديم إعانة شهرية للمجمع، لكن الديوان طبق فكرة المشاريع الإنتاجية بالمجمع حيث تم منحه (500) فدان تم استزراعها وحصادها.. وكانت المحطة الثانية زيارة مشروع المأوى وهو تشييد (85) غرفه بواسطة الديوان بكل منزل شهيد. نفرة الولاية أقيم احتفال ضخم بمناسبة نفرة الزكاة الإتحادية بالولاية والتي شملت (مشروعات إنتاجية، آلات زراعية، معدات إيواء، دواء) ، بجانب زواج جماعي ل (500) زيجة، ودراجات بخارية خاصة بذوي الإحتياجات الخاصة، وإطلاق سراح غارمين، وتوزيع بطاقات تأمين صحي للأسر الفقيرة، وتكريم أيتام وأرامل بدعم نقدي وعيني وأشادت الوزيرة مشاعر لدى مخاطبتها الاحتفال الكبير للنفرة بديوان الزكاة والتي قالت إنها تهدف إلى تحريك الطاقات، وتؤكد على مشروعية الزكاة وأهميتها في تحقيق معاش الناس وتعظيم شعائر الله. وأضافت أن الزكاة أصبحت اليوم مؤسسة اجتماعية واقتصادية وهي مؤثر اجتماعي واقتصادي لا تخفى على العين.. وقطعت بأن خيار الحكومة بالولاية هو السلام والحوار ولم تنس أن تؤكد جاهزية الحكومة لخيار الحرب، لو أضطرت لذلك وقدمت الدولب دعماً للولاية بمبلغ مليوني جنية. رأي الوالي والي الولاية حسين يسن حمد أعرب عن شكره وتقديره لديوان الزكاة وكل الشركاء والمكلفين بما قاموا به تجاه الولاية، وطالب بتعظيم شعيرة الزكاة والتي تمثل تطهيراً للمال. ودعا الوالي إلى الاهتمام بشعيرة الزكاة وبالمشروعات التي تقدم لهم، ومؤكداً على أهمية برنامج معاش الناس بتوفير كل الخدمات الضرورية لهم ومعربا عن رضاء حكومته التام بأداء الزكاة وبوزارة الرعاية والضمان الاجتماعي ووزارة الصحة الاتحادية وطلب من نواب البرلمان من أبناء النيل الأزرق أحمد كرمنو وكمندان جودة بنقل رضا ولايته عن الوزارتين للمجلس الوطني. وزيرة الشؤون الاجتماعية بالنيل الأزرق سهام هاشم أبدت سعادتها لإنطلاقة هذه النقرة وقوافل الدعم والإسناد المركزي للولاية. تعهدات فيما تعهدت وزيرة الدولة بالصحة سمية أكد على المضي قدماً في شراكتهم مع الرعاية لأجل إنفاذ مشروعات الدعم الإجتماعي والصحي، وأشادت بالولاية وأهلها داعية إلى المزيد من الإنتاج والإنتاجية لتأمين معاش الناس. وأعلن المدير العام للصندوق القومي للتأمين الصحي د. طلال الفاضل عن إدخال 60% من الأسر الفقيرة في تغطية التأمين الصحي، وكما أعلن عن إدخال 10 آلاف أسرة من أسر الولاية في مظلة التأمين الصحي. ومن جانبه عدد الأمين العام لديوان الزكاة محمد عبدالرازق معاني مشروعية الزكاة، وأكد مواصلة الديوان للإيفاء بالتزاماته تجاة الولايات، وأشار لدور السودان الكبير في جعل شعيرة الزكاة كيان عالمي. وفي ذات الإطار أعلن المفوض العام للعون الإنساني أحمد آدم الانتقال من الاغاثه إلى الإعمار، وموجهاً نداءً للمتمردين لتحكيم صوت الحق والعودة إلى مسيرة السلام والاستقرار. إختتم الوفد المركزي زيارته بالوقوف على مركز غسيل الكلى بمستشفى الدمازين الذي تعهدت وزير الدولة بالصحة برعايته.