وصل زعيم المتمردين في جنوب السودان ونائب الرئيس المكلف رياك مشار إلى جوبا أمس، فيما وصفت بالخطوة الإيجابية في اتجاه تكوين حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية. وأقر مشار في تصريحات صحفية فور وصوله مطار جوبا بوجود تحديات وصفها بالكبيرة يتعين على طرفي النزاع تجاوزها، وقال "هناك تحديات نحتاج لتخطيها التحدي الأول هو الأمن، والثاني هو العمل على تحقيق استقرار الاقتصاد. ثالثاً لدينا الكثير من النازحين داخلياً وخارجياً الذين نحتاج للوصول إليهم"، وأضاف مشار "يجب كذلك أن نضمن وصول المساعدات الإنسانية للمناطق الريفية والحضرية"، وأثنى مشار على الذين دعموا عملية السلام في جنوب السودان وعلى وجه الخصوص دول الترويكا - أمريكا وبريطانيا والنرويج، وقال إن الحكومة قامت بواجبها في إستضافة وفد المقدمة الذي وصل منذ خمسة أشهر، وأضاف مشار "بوصولي سندفع باتجاه تجاوز العقبات الاخرى والتخلص منها وتطبيق إتفاق السلام يجب أن يعم السلام جميع أرجاء البلاد. وكانت عودة مشار إلى جوبا قد تأجلت عدة مرة. في الأثناء رحبت وزارة الخارجية بعودة زعيم المتمردين بجنوب السودان د.رياك مشار إلى جوبا للشروع فى إنفاذ التطبيق الفعلى لإتفاق أديس أبابا كخطوة أولى لتشكيل الحكومة الانتقالية، ودعت الوزارة في بيان رسمي، الأطراف بدولة الجنوب إلى وضع مصلحة الجنوب وشعبه لتحقيق السلام، وأعربت الخرطوم عن تطلعلها في أن تقود الخطوة إلى دعم العلاقات الثنائية بين الخرطوموجوبا وإنفاذ الاتفاقيات المبرمة بينهما.