كثيراً ما أثير موضوع المدينة الرياضية في الأجهزة الرسمية والمجلس الوطني وأجهزة الإعلام وعلى صفحات الصحف.. وقد سبق أن تناولت في هذه المساحة موضوع المدينة الرياضية تحت عنوان (مدينة رياضية في الهواء)، وكان ذلك في فترة نشط فيها العمل ويبدو أنه كان نشاطاً مؤقتاً، وقد لا حظت أن ذلك العمل كان في الطوابق العليا والمقصورات وقلت ما كان الأجدى أن يكون العمل في البنيات التحتية والتسوير والعمل في المعادين وأحواض السباحة بدلاً عن العمل في الهواء وغالباً ما تكون تلك مباني إدارية ولا فائدة في مقصورات لم تجهز ميادينها وبنياتها التحتية.. أما الآن فقد لاحظت أن معاودة التشييد قد سارت في الاتجاه الصحيح حيث يسير العمل بصورة مكثفة في التسوير ويعتبر التسوير هو الخطوة المهمة.. ذلك لحفظ ما تبقى من مساحتها ولإبعاد النشاطات الأخرى عنها، فإن أجزاء منها تستعمل الآن كدلالة للعربات وأجزاء لتعليم القيادة. وفي الآونة الأخيرة لاحظنا الاهتمام الرئاسي والوزاري لإكمال هذا الصرح بتخصيص اعتمادات مناسبة لمواصلة العمل فيها بعد أن أصبحت المدينة الرياضية أضحوكة لفقدان مساحاتها بسبب البيع والتخصيص وانتظارها عشرات السنين دون إكمال. ومن المستجدات أن المدينة الرياضية وبعد أن فقدت أجزاء كبيرة من مساحتها وأصبحت لا تصلح كمدينة متكاملة.. فقد تم تحويلها إلى ملعب أولمبي وأصبحت المساحة الموجودة لا تسع الفنادق والميادين والمسابح.. إن قيامها الآن كملعب أولمبي يضم مختلف ضروب الرياضة هو الأنسب خاصة أن الألعاب الأولمبية تكتسب صفة العالمية وتهتم بها الدولة غاية الاهتمام.. ونحن في السودان لنا أنشطة مشهودة عالمياً في مجال الأولمبياد.. ومن هذا المنطلق أرى وجوب المزيد من الإهتمام باللجنة الأولمبية السودانية وهي مؤهلة لتلعب دوراً في تطوير الرياضة وأن يكون هذا الملعب الأولمبي تحت إشرافها حتى تسعى لإقامة دورات من الألعاب الأولمبية العالمية بالسودان، وأظن أن اللجنة سوف تنجح في ذلك خاصة أن قيادتها وعضويتها ورئاستها مقتدرة ممثلة في شخص الأستاذ هاشم هارون الخير الإداري السياسي الرياضي بالسلامة إن شاء الله يكتمل الملعب الأولمبي أكبر ملعب بالسودان، وسيكون فاتحة خير على تنمية وتطوير النشاط الرياضي كافة ويؤهل بلادنا لتحقيق التفوق عالمياً.