اصبح مجلس ادارة نادي الهلال او المعين او لجنة التسيير في عرف المعارضة في موقف لا يحسد عليه بعد ان تكالبت عليه المصائب وحاصرته المشاكل من كل حدب وصوب في وقت ينبغي ان ينصرف فيه المجلس بكلياته نحو عملية دعم الفريق في التسجيلات التي انطلقت منذ الاول من هذا الشهر دون ان يدخلها اللاعب بالشطب او التسجيل. حيث مازالت احداث قمة نهأئي كأس السودان تسيطر على هرم القرار في النادي في اعقاب المذكرة التي رفعها عشرة من اللاعب الفريق الذين تم استدعاؤهم للمنتخب الوطني والمحوا فيه لاعتزالهم للعب الدولي متخطين مجلس الادارة الذي قرر استدعاءهم بعد ان اعاد اليهم اتحاد الكرة المذكرة. هذا الوضع اكد بالدليل القاطع ان مجلس الهلال قد فقد السيطرة على الاوضاع بشكل واضح صريح واصبح غير قادر على التعامل بحكمة مع الازمة وهذا ما دفعه لاستدعاء قائد الفريق وعميد اللاعبين هيثم مصطفى بعد ان رفض حضور اجتماع المجلس أمس الاول، وغابت عنه الحكمة والدبلوماسية لان استدعاء البرنس يعني ان تصعيد الامور وزيادة درجة الغضب والغبن وسط جماهير الهلال. ولقد ضربت الفوضى اسوار النادي منذ امس الاول بعد ان تدافعت أعداد غفيرة من جماهير النادي التي رفضت استدعاء المجلس للبرنس جملة وتفصيلا وطالبت المجلس بالرحيل. مع صوت الجمهور علا صوت المعارضة الذي ارتفع عالياً في معظم الصحف الزرقاء الصادرة امس التي انحازت تأييدها الجماهير واعلنت تأيدها لمذكرة العشرة ورفضها لاستدعاء البرنس الذي مازال متأثراً بهتافات جماهير المريخ ضده، وكان هيثم مصطفى اكثر حكمة وخبرة من مجلس الادارة حيث رفض التعليق على قرار استدعائه وفضل الصمت حتى يبتعد من هواة الاصطياد في الماء العكر ويدرك ان اي تعليق منه سيزيد الامور تعقيداً ويجعل النادي يعيش في فوهة البركان. وعدم قدرة مجلس الادارة في التعامل مع الامور داخل اسوار النادي الكبير يؤكدها عجزه عن انهاء ملف التسجيلات بشكل واضح بعد اعاد مجلس الميرغني كسلا موضوع عبده جابر الى المربع الاول وتنازل عن اتفاقه السابق ولم تجد لجنة التسجيلات بداً غير تأجيل دخول سوق الانتقالات لموعد اخر لم يحدد ولكنه متعلق بشكل بحسم ملف عبده جابر الذي خرج من يد لجنة التسيير ووضعه ناديه في المزاد العلني الذي يرسو لمن يدفع اكثر. وما بين مؤتمر الصربي ميشو وتصريحات مهند الطاهر ومذكرة العشرة وصمت البرنس تبقى الامور داخل نادي الهلال قابلة للتصعيد بعد ان اختارت الاقلام المعارضة صب الزيت على النار لمزيد من الاشتعال والاثارة والتشويق وليذهب استقرار الهلال الى الجحيم.