ببساطته المعهودة قال والي كسلا آدم جماع آدم : (نحن الليلة فرحانين شديد) ، ولعله أصدق تعبير ، ويؤكد أنه محق فيما ذهب إليه ، بشأن يوم أمس الأول الخميس الذي كان يوماً استثنائياً بالولاية ، وحاضرتها مدينة كسلا وهي تشهد تدشين حزمة مشروعات ذات طابع اجتماعي بحت على يد مساعد رئيس الجمهورية المهندس إبراهيم محمود حامد بدءاً من البرنامج الرئيسي ، وهو الاحتفال بعيد اليتيم العربي والقومي والذي نظمته وزارة الرعاية والضمان الاجتماعي الاتحادية وأشرفت على تفاصيله الوزيرة مشاعر الدولب ، ووزير الدولة إبراهيم آدم والذي استهدف آلاف الأيتام بالبلاد بكلفة تجاوزت الخمسة ملايين جنيه حيث تم تقديم دعم للأيتام ومنحهم كساء وإقامة مخيمات علاجية وختان. مبادرات استضافة كسلا للحدث جاء من واقع عملها المميز في مجال رعاية الأيتام, حيث يخصص ريع بناية (الأبرار) متعددة الطوابق لكفالة (200) يتميم شهرياً ومبنى لآخر يكفل دخله (50) أسرة. وقال وزير الشؤون الاجتماعية بحكومة كسلا محمد موسى طاهر إنه بفضل الزكاة تمت كفالة الأيتام بالولاية. فيما شدد أمين عام ديوان الزكاة الاتحادي محمد عبد الرازق الاهتمام بالأيتام ، وأشار الى اتجاه الديوان الى مساعدة الأسر على الخروج من دائرة الفقر من خلال تقديم مشروعات إنتاجية وقال إن هذا العام سيتم لإخراج (30) ألف أسرة ، فيما قدمت مشروعات إنتاجية في العام السابق ل (29) ألف أسرة. وأما وزير الدولة بالرعاية إبراهيم آدم أكد تقديمهم قوت عام كامل للأيتام بجانب كفالتهم وإعفائهم من الرسوم الدراسية ، ومنحهم بطاقات تأمين صحي وتنفيذ مشرؤوعات وأشار الى تنفيذ مبادرات الصناديق الاجتماعية وامتدح آدم ، ديوان الزكاة وقال إنه من أميز المؤسسات بالبلاد, وكشف عن وقوف البنك الدولي على تجربته. وحث المجتمع على الاهتمام بالأيتام كان حديث والي كسلا واضحاً عندما قال وبصراحة يُحسد عليها إن الحكومة التي لا تهتم بالايتام والمساكين والفقراء ليس فيها رحمة ولا تستحق ان تقود الناس وأكد أن الدعم الإجتماعي سيتم إيصاله لمستحقيه شريطة إبراز الرقم الوطني حمايةً للمال العام. وأكد مساعد الرئيس إبراهيم محمود لدى مخاطبته الاحتفال بميدان الجمهورية بكسلا أن كفالة الأيتام مسؤولية الجميع ، ودعا لإعادة التكافل والتراحم بين الناس ، وأشار إلى أن استقامة الحياة تتمثل في إحياء الدينز قرى نموجية: كما دشن مساعد الرئيس مشروع قرية الحمد النموذجية ، والتي تضم (300) منزل بمحلية ريفي كسلا شيدتها منظمة الشيخ عيد آل ثاني القطرية ، هدية لمواطني الولاية وتضم مدرسة بنات ومركز للتدريب الحرفي وآخر للتغذية ومنتزة. واعتبر السفير القطريبالخرطوم راشد النعيمي ، المشروع إمتداداً للعلاقات المتميزة بين البلدين من خلال دعم قطر للسلام في دارفور والشرق وقال الوالى جماع (نحفظ لقطر معاني كثيرة) ونحن الليله فرحانين شديد ، بينما إمتدح المهندس إبراهيم محمود دعم قطر للسلام بالبلاد ، وقال إن خيرها عم السودان بدعمها للسلام والمشروعات. واعتبر المشروع من ثمرات اتفاق سلام الشرق وانتهز السانحة ليدعو حملة السلاح للسلام وخاطبهم بالقول ( لن يجني أهلكم من الحرب سوى الدمار وشرق السودان نموذج حيث جاء السلام فجاء الإعمار. ولعل فرحة إبراهيم محمود وكذلك الأمين العام للهلال الأحمر عثمان جعفر الذي رافق المساعد لا تحدها حدود كون المشروع في مناطق أهلهم بالمحلية. برامج أخرى: وشهد مساعد الرئيس توزيع بطاقات التأمين الصحي على (18) ألف أسرة فقيرة بدعم كامل من المركز ، وقال المدير العام لهيئة التأمين الصحي د.طلال الفاضل إن خطة الدولة رامية إلى إدخال (400) ألف أسرة فقيرة بالبلاد تحت مظلة التأمين خلال هذا العام ، بما يعادل (2) مليون مواطن. كما نفذت منظمة الشهيد الاتحادية المخيم القرآني التربوي التاسع عشر بالتعاون مع منظمة إيفاد للتنمية البشرية بقيادة الأمين العام للمنظمة الشيخ / أحمد الأمين الدولب. كما تفقد مساعد الرئيس قافلة الإسناد والدعم التي سيرتها مفوضية العون الإنساني لكسلا.