الحاجة أم الاختراع والفكرة بنت الخبرة والتجربة أساس النجاح وهكذا سيرة الموهوبين والمخترعين في بلادي الذين استفادوا من المكونات المحلية ليصنعوا أشياء مفيدة. «آخر لحظة» التقت المخترع السوداني العقيد شرطة «م» محمد حسين صالح بمعرض الخرطوم الدولي والذي استفاد من أشجار النخيل والدوم والأراك في صناعة بعض الأدوات الخشبية المفيدة فكانت إفادته: صناعة الشعر الصناعي تمثل مورداً هاماً لكثير من الدول الآن من الممكن أن أصنعه من الدوم وسعفه.. نعم هي فكرة مجنونة ولكن بالتفكير العقلاني نستغل الفرصة المتاحة. واتتني فكرة الاستفادة من المكونات المحلية من أشجار النخيل والدوم والأراك من مواد السعف و «الشخاليب» وبالعمل اليدوي صنعت الكثير من قش المكيفات الذي يختلف عن المستورد بنعومته وديمومته ورائحته الطيبة. لدى براءة اختراعات خلخالات الأسنان وأعواد الكبريت والمساطر من الدوم والنخيل وكذلك قش المكيفات والخيوط الطبيعية. النخيل الدوم الأراك أشجار كريمة كلها فائدة من ثمارها إلى سعفها الى غصونها إلى جذورها وأخشابها تغنينا عن المستورد بنسبة كبيرة وتعمر مائة عام وتعطي ثماراً بشكل تجاري. أنا متطور وعايز أدخل التصنيع من باب نصنع مما نزرع ولدي دراسات جدوى جاهزة وتحتاج للرعاية وأناشد والي الشمالية الأستاذ فتحي خليل لتبنيها لوفرة أشجار النخيل فيها وللاستفادة الاقتصادية منها.