أكد والي شرق دارفور أنه لم يكن طرفاً في أحداث "تور طعان" بين قبيلتي المعاليا والرزيقات التي أسفرت عن الهجوم على منزل الوالي في الضعين، ودعا الى حقن الدماء ونبذ القبلية، وقال والي الولاية أنس عمر لدى مخاطبته لقاء مكاشفة مع القوى السياسية نظمه حزب الموتمر السوداني المعارض بمدينة الضعين عاصمة الولاية، إنه لا علاقة له بأحداث "تور طعان" التي راح ضحيتها قيادات حركة "السافنا"، وذلك بعد اتهامات قبلية وجهت للوالي بالتورط في الأحداث، وأكد أنس عمر خلال اللقاء أنه يعفو عن كل من اتهمه بالتورط أو الوقوف خلف أحداث "تور طعان"، مشيرا إلى ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار بالولاية، ودعا أهالي الولاية للتعاون معه من أجل النهوض بالولاية وتحقيق الأمن والاستقرار والعمل على حقن دماء المواطنين، وطالب المكونات الإثنية بنبذ القبلية والعنصرية وقبول الآخر، وأبدى الوالي تفاؤله بأن لقاء المكاشفة حدد له الملامح الواضحة لإدارة شؤون الولاية، وكشف عن البدء في تنفيذ مشروعات خدمية كبيرة تتمثل في مستشفى الضعين التعليمي بتكلفة (30) مليار جنيه ومطار الضعين والطرق الداخلية، إلى جانب الشروع في بناء (9) وزارات الشهر القادم. من جانبهم أشار عدد من المتحدثين إلى أن السبب الرئيس للأزمة الأمنية بالولاية هو إلتفاف القيادات السياسية حول القبيلة، مطالبين بتراضي كافة المكونات القبلية على نظام سياسي يتقبل الآخر والاعتراف بأن القبيلة ليست معيارا أساسيا في تولي المناصب السياسية.