رفض حزب المؤتمر الوطني بشكل قاطع قبول أي صفقات من المجتمع الدولي أو تنازلات حول ملف منطقة أبيي بشأن إجراء الاستفتاء الخاص بالمنطقة إلا في إطار الحوار القائم بين الشريكين. وقال أمين الاتصال السياسي بالمؤتمر الوطني بروفيسور إبراهيم غندور ل(أس أم سى) إن الحزب لن يتنازل عن الحقوق التاريخية والقانونية لسكان المسيرية بمنطقة أبيي ولا يمكن قبول أي صفقات دولية من أمريكا أو غيرها تعمل على إبعاد قبيلة المسيرية من ممارسة نشاطهم الطبيعي في المنطقة وحرمانهم من الإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء الخاص بالمنطقة. وأوضح غندور أن حزبه التقى بالسناتور جون كيري وأكد له تمسكه القاطع بالبنود و اللوائح القانونية المحلية والدولية التي تضمن للمسيرية ممارسة حقوقهم الكاملة دون انتقاص مقللاً من الإغراءات الأمريكية كرفع العقوبات الاقتصادية والتطبيع مع واشنطن و حل ملف الجنائية و إعفاء الديون الخارجية و رفع اسم السودان من القائمة السوداء واصفاً إياها بأنها محاولات يائسة يستخدمها اليمين المتشدد الأمريكي للسيطرة على أبيي الغنية بالنفط لمصالحه الخاصة. وقال إن هذا الملف سيتم حسمه بصورة نهائية من رئاسة الجمهورية دون تدخل من جهات خارجية و زاد: إن السيد امبيكي سينخرط في اجتماعات مكثفة بجوبا غداً مع اللجان المشتركة بين الشريكين للمزيد من المقترحات بشأن أبيي و بعض القضايا الخلافية.