أنسب وصف لتصريحات رئيس الإتحاد العام السابق الدكتور كمال شداد التي أدلى بها لصحيفة قوون..ودافع من خلالها على ما أقدم عليه لاعبو المنتخب الوطني المستدعون من نادي الهلال ..إنها تصريحات أشبه بالعوم خارج البحر! عندما طالعت رأس الخبر ..وهو يشير إلى دفاع الدكتور شداد عن مذكرة نجوم الهلال ويحمل مجلس إدارة إتحاد الكرة ، ولجنة تسيير الهلال بتصعيد الإزمة لغياب الحكمة ..خيل لي أنها صياغة خبرية من أجل جذب عين القارئ إلى تصريحات الدكتور! ولكن هالني من طالعته بمتن الخبر الذي جاء مفسرا بالصحفة الأخيرة ..وفيه يقول الدكتور أن من حق لاعبي الهلال إعتزال اللعب الدولي بصفة فردية أو جماعية ..وهو أحق مكفول للاعبين!! وسألت نفسي ..وأظن كل من طالع تلك التصريحات سأل نفسه ..هل كان الدكتور سيتعامل وفقا لما قاله لصحيفة قوون لو أنه لا زال في مقعد رئاسة الإتحاد العام! بناء على تجاربنا السابقة مع الدكتور شداد نجيب ..قطعا لا ..فقد كان القرار الأكيد هو توقيف لاعبي الهلال وتحويلهم فورا إلى لجنة المنتخبات الوطنية من أجل المحاسبة ..وهو تصرف درج عليه الرجل إبان توليه المسئولية في أمور تبدو أصغر بكثير من التي أقدم عليها لاعبو الهلال! لم يأت الرجل بجديد بحديثه عن أحقية المنتخبات في لاعبي الهلال ..وان النادي لاعلاقة له باللاعبين إلا إذا تضرر من إيقافهم..مشيرا إلى خطأ مجلس إدارة الإتحاد العام بإعادته مذكرة اللاعبين إلى لجنة التسيير الهلالية! ولكن الجديد هو حديث الرجل عن غياب الحكمة ..مدعيا أن مجلس إدارة الإتحاد العام هو من قاد إلى إشعال حريق الأحداث بإعادته مذكرة اللاعبين إلى ناديهم ..وأن مجلس الهلال أيضا ترك الحكمة خلف ظهره ..وهو يستدعي اللاعبين بناء على قرار الإتحاد العام! لم يكن شداد يتعامل بمثل هذه المرونة ..بل أن هناك من تحسر علي غيابه في الفترة الماضية لأن تصرف لاعبي الهلال تحديدا كان يحتاج إلى تعامل غير الذي يتحدث عنه شداد الآن ..ووصف به سابقا ..أي الشدة والقسوة في تناول كل ما يمس طرف من ثوب المنتخبات الوطنية! ترى ..هل يريد الدكتور إسدال الستار على مسرح الماضي ..ويتحول إلى حكيم يراعي أشياء ما كان ينظر إليها سابقا ..ام أنه بدأ حملة ترصد أخطأ سلفه ليؤكد أنه لا زال الأول ..والأفضل!! أما المضحك حقا ..فهو أن الدكتور قال في دفاعه عن تصرف نجوم الهلال ..هو أنهم وبمذكرتهم تلك يريدون الحديث عن قضية تخصهم بصورة أخرى ولم يقصدوا اعتزال اللعب الدولي مثلما فهم الجميع! هنا يظهر التناقض الواضح بين شداد الأمس ..رئيس الإتحاد العام مجردا من لقب (سابق) ..وشداد اليوم مقترنة به الصفة بين الأقواس! منذ متى كان يتعامل الرجل مع روح القانون ..والرسائل التي تأت من خلف الصراعات والأزمات ..ومنذ متى كان يراعي حالة لاعبي الكرة السودانية وهو الذي كم شرد من المواهب وقضى على بعضها بقوانين لا ترحم أبدا (فاروق جبرة مثلا)!! من الأفضل أن يصمت الدكتور كمال شداد إن اراد الحديث بهذه الطريقة التي لا تتناسب ومعرفة الناس عنه ..فهذا كفيل بإضحاك كل من يطالع تصريحاته التي تتناقض وشخصيته التي عرف بها..وكأنما نحن في مسرحية حزينة يواصل أبطالها إضحاك الجمهور دون جدوى! في نقاط سلم مجلس المريخ ملف الملعب الرديف لعضو المجلس وأمين الخزينة الأخ عادل محمد عثمان وهو من رجال الإنجاز الأحمر في مجال المنشئات! الملعب الرديف من أهم المشاريع التي تكمل مسيرة البناء والتطوير وأعتقد أنه آن أوان تنفيذ المشروع الذي يبدو جاهزا في كل أطرافه! سور الملعب جاهز وأحضر من الصين قبل عام ونيف تقريبا ..والشركة المسؤولة عن التنجيل تنتظر إكتمال أعمال السور لبدء العمل! وجود فاروق جبرة بجانب حسام البدري يعني أن المريخ وجد ضالته أخيرا في جهاز فني مقتدر..وله طموح الشباب! حضور محمد رمضان أو أي آخر للعمل كمدير للكرة تجربة جديدة قد تضيف كثيرا ..وتريحنا من عناء هذا الملف الأكثر تعقيدا!! غدا نكتب عن إستقالة قريش ..إن كانت حقيقة!!