أخيرا وبعد نضال سنين طوال من شرفاء الوسط الرياضي وبعد ان فقد السودانيون بشكل عام والرياضيون علي وجه الخصوص الامل في اي نوع من المحاسبة المالية هاهي شمس الحقيقة تشرق في وجه الظلام ليتم تحريك اجراءات قانونية وبصورة رسمية في مواجهة قادة اتحاد كرة القدم السوداني بقيادة امين الخزانة اسامة عطا المنان .. التهم واضحة وصريحة وهذه المرة من المراجع القومي المسؤول عن المال العام والذي ثبت له بالارقام والمستندات وجود اختلاس في الاموال العامة الخاصة باتحاد كرة القدم .. هذه الاجراءات القانونية التي قام بها المراجع (جابر وشركاؤه) المكلفين من المراجع القومي بمراجعة ميزانية اتحاد كرة القدم السوداني لعام 2014 في اطارها القانوني الصارم تخص المذكورين في الاتهام وهو ما ستتولاه النيابة ومن بعد ذلك المحكمة باذن الله .. ولكن في الجانب الرياضي فان الاتهام اكبر من حصره في الذين نالوا هذه الاموال .. الاتهام الرياضي يشمل كلا من رئيس الاتحاد الذي ظل يدافع عن أسامة عطا المنان ويقدم معلومات مغلوطة للرأي العام ويرفض الافصاح عن التفاصيل المالية للاعلام ويفشل في اقامة مؤتمر صحفي للدفاع عن اتحاده .. معتصم جعفر هو قائد هذا الاتحاد الذي حدثت في عهده كل هذه الفوضي المالية والادارية وفشل الموسم الكروي السابق وفشل منتصف هذا الموسم .. معتصم جعفر اول المتهمين امام الرأي العام الرياضي ولو كانت هناك لجنة قيم واخلاقيات في اتحاد الكرة كما هو الحال في الفيفا لتم ايقاف معتصم منذ فترة وتحويله للمحاكمة ولكان مصيره مثل بلاتر وبلاتيني وبقية اعضاء الفيفا الذين تلاعبوا بسمعتها ! والشخص الثاني الذي لم يرد اسمه حتي الان في الاجراء القانوني الرسمي هو مجدي شمس الدين سكرتير الاتحاد المسؤول الاول عن التصديق على الاموال والذي ترك اهم مهامه واثر الصمت والهروب من المسؤولية .. ثم نأتي للحديث عن مجلس ادارة اتحاد كرة القدم الذي صفق قبل ايام لاسامة عطا المنان ومعتصم جعفر واشاد بالثنائي للشفافية المالية والحرص على دعم المنتخبات دون ان يكلف هولاء انفسهم بالسؤال عن كل الذي نشر في الاعلام وعن كل الفساد الذي ازكمت رائحته الانوف .. كل اعضاء مجلس الادارة باستثناء عدد قليل جدا بقيادة محمد سيد احمد (الجاكومي) ورمزي القضارف وعمر ناغويرا وربما شخص او شخصين اخرين .. كل اعضاء مجلس الادارة يجب ان يخضعوا للمحاكمة الرياضية واعتقد ان اخف قرار عليهم هو الابعاد نهائيا عن ممارسة اي نشاط رياضي لفترة لا تقل عن خمسة سنوات .. نحن لا نستثني احدا ولكننا نود ان نركز اليوم على سكرتير اتحاد الخرطوم الاتحاد الرائد الذي يريد زكي عباس ان يعود ليكون سكرتيرا له من جديد عبر الانتخابات غدا .. نحن لا نملك حق التصويت ولا نملك الحق في اجبار الناخبين في اعادة انتخاب زكي ولكننا نملك الحق في كشف امثال زكي عباس الذين يجب ان يحاكموا على الاقل بتهمة الصمت والهروب من المسؤولة والحقائق امامهم عن فساد اتحاد الكرة.. كما ان زكي الذي يعتبر احد المساعدين لاسامة عطا المنان واحد اكثر الاداريين الذين سافروا في البعثات المختلفة ونالوا نثريات عديدة شخص غير مؤهل رياضيا لقيادة اتحاد عريق مثل اتحاد الخرطوم .. حيث اثبت فشله في لجنة البرمجة وهو احد المساهمين في الفوضي الكروية باتخاذه لقرارات فردية مع اسامة عطا المنان في تغيير البرمجة .. أن أسامة عطا المنان فردا في اتحاد يضم عدد من اعضاء المجلس الذين لم يقوموا بواجبهم بل دافعوا عن الفوضي المالية وصفقوا ان لم يشاركوا او هم مشاركين طالما انهم مسؤولين عن المراجعة والتدقيق في الحسابات والموافقة على الميزانية .. نقولها بالصوت العالي ان زكي عباس لا يستحق ان يكون سكرتيرا لاتحاد الخرطوم قد يكون زكي هو الاقرب للفوز في انتخابات الخرطوم ولكننا لن نفقد الامل في محاسبته حتي ولو فاز بالاغلبية الساحقة فاسامة عطا المنان وهو فارس كل الانتخابات الاخيرة ولكن هذا لم يحجب الحقيقة في النهاية .. اللهم ارحم الطاهر محمد عثمان .. فقدت الكرة السودانية نهار امس احد اعلامها الكبار .. الخبير الطاهر محمد عثمان .. احد افضل المحللين والمدربين والخبراء في مجال التحكيم .. رجل شهم وكريم وطيب وابن بلد اصيل .. اللهم ارحم الطاهر واسكنه فسيح جناتك اللهم امين وانا لله وانا اليه راجعون ..