أكد البروفيسر الجزولي دفع الله رئيس اللجنة القومية لمكافحة المخدرات بأن قضايا المخدرات أصبحت وباءً عالمياً يهدد المجتمعات لاسيما الدول النامية، مشيراً إلى ازدياد وتيرتها في الآونة الاخيرة، موضحاً بأنها أطاحت بالعديد من النجوم في شتى المجالات السياسة و والرياضة والاجتماعية والفنية، وقال الجزولي خلال مخاطبته منتدى بعنوان: (الصحافة وتحديات قضايا المخدرات في السودان) والذي أقامته المنظمة السودانية للحريات الصحفية أمس بمقر اللجنة القومية لمكافحة المخدرات بالطائف بالخرطوم، إن اللجنة تسعى لكبح تدفق المخدرات، حتى لا يصبح تعاطي المخدرات ظاهرة طبيعية وسط فئات الشباب والطلاب، كما عليه الحال في بعض الدول، مشيراً إلى أن اللجنة قامت بإنشاء لجان فرعية لمكافحة المخدرات في جميع الولايات للخروج برؤية عملية للقضاء عليها، إلى جانب تدريب عدد من الأمة والدعاء في مجال التوعية بأضرار المخدرات، كاشفاً عن عمل دراسة في أكثر من (13) جامعة، وشملت الدراسة (19) ألف طالب وطالبة، وكانت نسبة التعاطي متفاوتة، قائلا إن أي سلوك منحرف يكون فيه المجرم تحت تأثير المخدرات، ومبيناً أن جرائم غسيل الأموال والجريمة المنظمة والبقاء المنظم هي نتاج لانعكاسات جريمة المخدرات. من جانبه كشف اللواء شرطة طبيب عوض أحمد الجمل الخبير في مجال السموم وعضو اللجنة القومية لمكافحة المخدرات إن المخدرات التخليقية أصبحت تشكل خطورة كبيرة على العالم بأثره، مبيناً أنه تم رصد أكثر من (600) مادة، تم إدرجها تحت بند المخدرات، على مستوى العالم، كاشفاً عن وجود تحديات كبيرة في مجال مكافحة المخدرات لم تتطرق لها وسائل الإعلام، موضحاً بأن السودان صادق على العديد من الاتفاقيات في مجال مكافحة المخدرات، مشيراً إلى أن تعاطيها يتريتب عليه أضرار نفسية واجتماعية واقتصادية.