يأتي شهر رمضان الكريم وتأتي معه القراءة الممتعة والمتأملة في كتاب الله الكريم، إنه شهر القرآن شهر التوادد والتراحم بين الناس، في شارع عبيد ختم لفتت نظري ثلاث سيارات جامبو محملة بمواد تموينية علق على جنباتها لوحة قماشية كتب عليها (رابطة أبناء منطقة... فرحة الصائم)، قلت في دواخلي ما أعظمك أيها الشعب الكريم، يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة، قلت سبحانك ربي ذكر القرآن الكريم للنفس صفات كثيرة، منها النفس المطمئنة حيث تكون راضية ومرضية وآمنة وسعيدة، إذ آمنت بالله واعتصمت به راضية بقضائه وقدره وأسلمت ذاتها لربها فتسكن ولا تقلق وتطمئن وتسعد ولا تشقى حتى تصل لأعلى مراتب الإيمان تنفق مما أعطاها الله، وتعفى عمن ظلم وتصل من قطع رحمه، لذلك تنال رضا الخالق،( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي)، جاء في الأنباء أن هنالك حملة سوف تمر من وقت لآخر على مصانع الحديد للتأكد من الجودة والمواصفات، أتمنى أن تكون الحملة القادمة على الأسواق، لأن موضوع الأسواق يتعلق بلقمة العيش اليومية نريد أن نرى رجال الأمن الاقتصادي في جميع أركان السوق لحماية المستهلك من جشع التجار، لقد أصبح السوق كل يوم في شأن، الدولار فوق طيب لو نزل ما بتنزل الأسعار ليه؟، نريد حملة تعيد الانضباط والجدية في كل مرافق الحياة، الارتفاع المتواصل في الأسعار بشكل جنوني وبدون مبرر أصبح هاجساً لمحدودي الدخل مطلوب ضوابط ومعايير تحكم السوق حتى لا يكون الدولار سبباً في رفع سعر العدسية والكبكبيه. معتمد العاصمة القومية أصدر قراراً ما في عربية تشحن خارج الموقف المخصص للمواصلات، أسبوع طبق القرار والناس ارتاحت وبعدها ريما رجعت لعادتها القديمة ناس المرور الحكاية غلبتهم، وكل عام والدنيا بخير.