يختلف الانضمام للمنظمات الدولية حسب المعاهدة المنشئة للمنظمة، وفي الأحوال جميعاً فإن الانضمام للمنظمات الدولية يحكمه قانونان الأول قانون الدولة التي ترغب في الانضمام كونها تتبع الإجراءات الواردة في دستورها حول كيفية الانضمام إذ ينعص الدستور على أن الانضمام للمنظمات الدولية من اختصاص السلطة التشريعية أو التنفيذية أو موافقة السلطتين، فينبغي اتباع الإجراءات التي نص عليها الدستور، أما القانون الثاني الذي يحكم الانضمام للمنظمة الدولية فهو معاهدة إنشاء المنظمة إذ تحدد لكل معاهدة طريقة خاصة للانضمام للمنظمة، ومن المعروف أن المنظمات الدولية تتبع العديد من الطرق للانضمام ومن ذلك. الانضمام البسيط ويكون الانضمام البسيط إذا كانت معاهدة إنشاء المنظمة تسمح لاية دولة بالانضمام بدون إجراءات معقدة، فيكفي أن تشعر الدولة الراغبة بالانضمام أنها قد قررت الانضمام للمنظمة من دون حاجة إلى إجراءات، ولا تزال هذا القاعدة متبعة في المنظمات التابعة للأمم المتحدة بالنسبة للدول الأعضاء فيها، ونظمت اتفاقية منظمة التجارة العالمية طريقة الانضمام اليها بعد أن تقوم الدولة بإجراء المفاوضات المباشرة معها، وهذا يتطلب فحص القوانين والقواعد التي تطبقها الدولة وقد تدخل ضمن ذلك مسائل سياسية وتنازلات من قبل الدولة الراغبة في الانضمام للمنظمة. زيارة الوزير كمال حسن علي إلى جنيف.. يقود وفد السودان: قاد وزير التعاون الدولي كمال حسن علي وفد بلاده إلى جنيف وبرفقة د. حسن أحمد طه المفاوض القومي لانضمام السودان لمنظمة التجارة، ود. يس عيسى محمد الأمين العام للأمانة العامة لمنظمة التجارة العالمية وهذه الزيارة بغرض لقاء المدير العام لمنظمة التجارة العالمية والدول الأعضاء بالمنطقة، واستئناف عملية انضمام السودان، إضافة إلى المنظمات الأخرى ذات الصلة بالنظام التجاري المتعدد الأطراف والمنظمة العالمية للملكية الفكرية (الوايدو)، للتشاور حول عملية الانضمام ونطلب العون لدى استكمال العملية سفارة السودان في جنيف استقبلت الوزير الشاب ووضعت له برنامجاً بدأ من الأربعاء باجتماع عصف ذهني غير رسمي بمنزل المندوب الدائم بجنيف مع مجموعة من الخبراء من مجال الانضمام من مؤسسات مختلفة مثل الانكتاد مركز IDEAS وبعثة جمهورية اليمن لدى منظمة التجارة العالمية، وذلك لعكس صورة السودان الصحية حول مفاوضات الانضمام لمنظمة التجارة العالمية والاستفادة من آرائهم وخبراتهم في مجال المفاوضات لعل تركيز الخبراء على أهميات استوعبها السيد الوزير والعقد المرافق له كمال حسن علي. لعل يحسب إلى السيد رئيس الجمهورية بأنه أرجع للمرة الثانية وزارة التعاون الدولي ولكن ذكاء السيد الرئيس بأن وضع لهذه الوزارة وزيراً شاباً مهذباً شاطر فاهم ذكي مفاوض ناجح هو كمال حسن علي، فالرجل عرفته في الطلاب والشباب والخدمة الوطنية وضعته الانقاذ وزيراً للدولة، فكان كالنحلة وضعوه سفيراً فكانت أجمل فتراته، ووضعوه وزيراً اتحادياً للتعاون الدولي فاوض وتحدث وتكلم واخترع وجال وصال، فكان أنجح وزير في هذه المرحلة لذا قال له الشعب السودان ينصر دينك أخي كمال.