الروح مخلوق عظيم، فهي تسمو بالإيمان ويعتريها الحزن والفرح والقوة والضعف، وتهزمها الرغبة في ملذات الدنيا المال والسلطة والغرائز البشرية ومن الأروح روح طيبة ومنها ماهي خبيثة، وللقلب والفؤاد وظائف عضوية ومعنوية، والحواس الخمس السمع والبصر والتذوق واللمس والشم كل هذه الحواس تنسجم مع أطراف الجسم في المخلوقات، والإنسان كرمه الله تعالى بالعقل وجعله خليفته في الأرض لعبادته وأرسل الأنبياء والرسل لينظم حياة الناس، وفق مبادئ ارتضاها وحرم الظلم على نفسه جلا وعلا وجعله بينهم محرماً، ولكن مارضي بذلك ابليس عليه لعنة الله لظنه أنه الأفضل.. وقال أنا خلقتني من نار فكيف أسجد لمن خلقته من طين، فنال سخط رب العالمين وطرد من الجنة، وطلب أن ينظر الى حين، وقال لاقوينهم إلا عبادك المخلصين، وظل هذا الصراع بين الحق والباطل الى يومنا هذا، وأكرمنا ربنا بأكبر نعمة ألا وهي نعمة الإسلام وجعلنا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وبين لنا الدين كله وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لايزيق عنها إلا هالك، وتغزت أرواحنا بتعاليم الإسلام السمحة، ونحن قد ختمنا الشهر الكريم وسمت أرواحنا بالصيام والقيام ورقت القلوب وقويت الأجسام، ونزلت الرحمة والمغفرة وفرحنا بالعيد بالتواصل والتصافي والوئام والمحبة في الله، ونحن ندعو ونسأل الله أن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين إذ تقوم فئة إرهابية هدامة بترويع الآمنين بالمدينة المنورة من هم وماذا يريدون أنهم من تمكن الشيطان من اقوائهم فحادوا عن الطريق وأصابهم الهوس وضلوا ضلالاً مبين بتفجيرات لعينة هوجاء طابعها الحقد وحولها تلتف أيادي خفية تكيد وتدبر الدسائس والمؤامرات لترويع المسلمين في قلبهم النابض الأراضي المقدسة بعد أن ذبحوا القدس الشريف ومازلنا نصيح وامعتصما، والأمل في خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان حفظه الله ورعاه معقود، ونحن فداء لأمن الأراضي المقدسة كتائب جرارة جاهزين نحن معكم ضد التطرف والإرهاب وأعداء الدين، لقد عملتم على عمارة المقدسات الإسلامية وبذلتم الغالي والنفيس في سبيل تهيئة المشعر الحرام والمسجد النبوي للزائرين والركع السجود، وقاسمتم ثرواتكم الناس كل الناس وأنتم تدعون الى الله على بصيرة وبالحسنة ولا إكراه في الدين أن من يقوم بقتل النفس التي حرمها الله إلا بالحق، هو ظالم وضال وعليه وزر عملة الى يوم الدين وأن من قتل نفساً بغير حق كأنما قتل الناس جميعاً أن القرار الشجاع والسريع الذي اتخذه الأخ رئيس الجمهورية المشير عمرحسن أحمد البشير، بالانضمام الى صف عاصفة الحزم لهو يعبر عن مشاعر الشعب السوداني ويتسق معها تماماً، وهذا هو مكاننا الطبيعي مع اخوتنا في العروبة والإسلام.. نسأل الله أن يتقبل الشهداء الذين اقتالتهم يد الغدر والخيانة والإرهاب، وأن يديم على المملكة نعمة الأمن وللأمان وعلى جميع بلاد المسلمين.