مازالت الجزيرة تبث شهادة الترابي إلى محكمة التاريخ وفي هذه الحلقة والماضية قدم زعيم الحركه الإسلامية في السودان ما يبرئه من كل الاتهامات التي علقت به طوال السنوات الماضية من محاولة اغتيال الرئيس المصري السابق حسني مبارك بأثيوبيا، حيث كشف الترابي عن ضلوع بعض تلاميذه، مدعياً أنهم نفذوا العملية الفاشلة، كما كشف عن عمليات اغتيالات تمت كمحاولة لمسح الآثار، وأكد الترابي أنه حصل على التفاصيل الكاملة للمحاولة من الأمريكان، وفي هذه الحلقة من برنامج شاهد على العصر الذي تبثه فضائية الجزيرة، ركز أحمد منصور على اتهامين آخرين علقا بالشيخ حسن الترابي ولكن الأخير تمكن من تقديم شهادة واضحة برأته من الاتهامات وتوريط المزيد من رفقاء دربه . أسامه بن لادن: قال الترابي إنه لم يكن يعلم بقدوم زعيم تنظيم القاعده أسامة بن لادن وإقامته في السودان في 1993 وأضاف أن بن لادن قدم إلى السودان كمستثمر سعودي وبرر زيارة بن لادن له في منزله بالمنشية بأن أسامة زار الترابي الذي يعرفه الجميع ويسمع به كرهاً وحباً، واصفاً إياه بالشخصية الطيبة جداً والبسيط وصاحب آفاق محدودة وشخصية رقيقة وعن اسباب زيارته لأسامه بن لادن في منزله بالرياض قال إن الأمر كان يتعلق بمحاولة اغتيال الأخير من قبل جماعة متطرفة كانت تضع اسمه في آخر قائمة الاغتيال، وقال الترابي إن العناية الإلهية وحدها أنقذته وتمكن رجال الأمن من القبض على الجماعة التي داهمت منزله. وظل الترابي يؤكد أنه رغم المحاولات الغربية والضغوط عليه لإخراج بن لادن إنه كان يصر على أن يظل الرجل بالسودان خاصة بعد الاستثمارات المتمثلة في الطريق الذي يربط الخرطوم بنهر النيل وإنشاء ميناء وغيرها من الطرق والمزارع بكسلا، وأضاف الترابي أنه كان يحاول إقناع الغرب بأن بقاء بن لادن بالسودان يقلل من خطورته وأنه سيخرج كل طاقته بالاستثمارات قائلاً قلت لهم لستم أحرص مني على السعودية أنا عربي وإسلامي، مؤكداً أنه لم يكن لبن لادن أي نشاط في السودان إعلامي أو سياسي وأنه بنى قرية لكنه غادر البلاد قبل أن يقيم بها، قائلاً إن إخراجه إلى أفغانستان كان الحل الأوحد له عقب ضغوط قوية مورست على الحكومة. وفيما يتعلق بمستحقات بن لادن المالية على الحكومه السودانية قال إنها كانت تقوم بالسداد عبر وسيط سوداني بيد أنه قال إنه غير مستوثق من ذلك. تسليم كارلوس: يقول الترابي إنه لاعلاقة له بتسليم كارلوس و إنه وصاحبته التي يدعي أنها زوجته دخل السودان بجواز عربي قادماً من الأردن التي لم تخبر الأمن السوداني بدخوله، وقال الترابي إن كارلوس لم يركز على الإقامة بالفنادق وإنه استأجر شقة ولكنه بدأ الاتصال بالنوادي والأحياء وظل يوزع كتابه الذي حصل الترابي على نسخه منه عبر صاحبة بقالة كان يزورها كارلوس، وألمح الترابي إلى أن الاتهام لصق به عقب زيارة قام بها إلى أسبانيا. الآخرة خير: وأكد الترابي أنه لم يكن يهتم لتلك الاتهامات لحكمة ظل يعمل بها وينصح بها الآخرين، وهي أن هناك آخرة و أن هذه الحياة إعوجاج، قائلاً لذلك أنا احتمل الهجوم علي وأسكت.