تجددت اشتباكات عنيفة أمس في مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان بعد يوم من هدنة صغيرة، وسمع دوي إطلاق النار بصورة مكثفة في منطقة جبل كجور القاعدة العسكرية للقوات التابعة للنائب الأول للرئيس د.رياك مشار ونقل موقع "سودان تربيون" الإلكتروني عن مسؤولون وشهود عيان، أن قوة موالية للرئيس سلفاكير هاجمت القيادة العامة للمعارضة، حيث يرتكز أيضاً رئيس هيئة الأركان العامة المشتركة الجنرال سيمون جوتش، في وقت أجرى رئيس الجمهورية المشيرعمر البشير اتصالاً هاتفياً بكل من رئيس دولة جنوب السودان الفريق أول سلفاكير ميارديت، ونائبه الأول دكتور رياك مشار، و طالب الرئيس طرفي النزاع بضبط النفس وتغليب مصلحة شعب جنوب السودان، من أجل استقرار المنطقة وعدم فتح ثغرة للإرهاب، مشيراً إلى ضرورة حقن الدماء وعدم جر المنطقة لصراعات قبلية وسياسية تسهم في تعطيل عجلة السلام والتنمية في دولة جنوب السودان. وفي غضون ذلك قال السكرتير الصحفي لرياك مشار جيمس قديت داك "قواتنا تعرضت لهجوم عنيف صباح أمس شنته قوات الرئيس سلفاكير، ويقع مقر إقامة مشار في منطقة (الجبل) على بعد خمسة كيلومترات من القصر الرئاسي وسط مدينة جوبا وأوضح داك أن القوات المهاجمة تم صدها وطوردت مرة أخرى في وسط العاصمة، بالقرب من مبنى جهاز الأمن الوطني، وحذر المتحدث من تصاعد الوضع حال استمرت تلك الهجمات، متهماً القوات الموالية لكير بعدم السيطرة على أفرادها دون أن يستبعد في خطوتها استفزازاً متعمداً لجر البلاد إلى حرب شاملة، وأجبر إطلاق النار المكثف السكان في جوبا على الفرار للنجاة بحياتهم بعد سماع دوي الرصاص، على مقربة من ثكنة الجيش جنوب القصر الرئاسي، وقريباً من جامعة جوبا الرئيسية في البلاد وشوهدت الدبابات والمدفعية الثقيلة تتحرك من القصر الرئاسي ومقر الشرطة نحو منطقة (الجبل) حيث يجري تبادل كثيف لإطلاق النار، وطبقاً لسكان محليين، فإن خمسة أشخاص أصيبوا صباح أمس ، أثناء تبادل النيران في مقر الأممالمتحدةبجوبا. ومن جانبه أدان مجلس الأمن الدولي بشدة، المواجهات المسلحة التي دارت يومي السابع والثامن من شهر يوليو الجاري بين حرس الرئيس سلفاكير مَيارديت ونائبه الأول د. ريك مشار، في محيط القصر الرئاسي في العاصمة جوبا، ملمّحاً بمزيد من العقوبات وألمح بيان صادر عن المجلس فجر أمس ، إلى إمكانية "النظر في اتخاذ تدابير إضافية" (لم يوضحها) وفقاً لقرار العقوبات رقم 2280 الذي تم اعتماده في 9 أبريل الماضي، والذي يشمل تجميد أرصدة مالية وحظر سفر بعض الأفراد والمسؤولين في جنوب السودان، ودعا المجلس الحكومة الانتقالية إلى الإسراع في التحقيق لمعرفة سبب المواجهات ومحاسبة المسؤولين عنها، وأكد على ضرورة إحكام السيطرة والقيادة على الأفراد العسكريين،وفي السياق تبادل كبار المسؤولين وضباط في الجيش من الفصائل المتقاتلة في جنوب السودان، الاتهامات بشأن معارك عنيفة اندلعت في مناطق متفرقة من العاصمة جوبا منذ صباح الامس الأمر الذي أثار الشكوك حول مدى قدرة الطرفين للسيطرة على قواتهما، ولم يتضح إلى الآن السبب الحقيقي وراء الاشتباكات التي تجددت بعد هدنة قصيرة أعقبت يومين من القتال. وفي السياق عبرت الحكومة عن بالغ قلقها للأحداث الأخيرة المؤسفة التي وقعت في جنوب السودان والتي أدت إلى مواجهات عسكرية قتل على إثرها عدد كبير من طرفي النزاع مما أدى إلى تعكير صفو الأمن وخلق حالة من عدم الاستقرار، وقالت وزارة الخارجية فى بيان لها ان السودان سيستمر في مراقبة الأوضاع في جمهورية جنوب السودان عن كثب، وكذلك مواصلة جهوده الحثيثة مع الأصدقاء في المنطقة والشركاء الدوليين بغية التوصل إلى الاستقرار الكامل للأوضاع الأمنية في جمهورية جنوب السودان حقناً للدماء فيها، وحتى تنصرف الجهود نحو بناء السلام وتحقيق التنمية ، وافادت مصادر حكومية بان حصيلة القتلى منذ اندلاع القتال يوم الخميس الماضي بلغت نحو 272 قتيلا على الاقل، ونقلت وكالة رويترز عن مصدر بحكومة جنوب السودان امس إن 272 شخصا على الأقل قتلوا في اشتباكات بين فصيلين متصارعين في العاصمة جوبا بينهم 33 مدنيا مع سماع دوي إطلاق نار كثيف في أجزاء من المدينة وقالت الخارجية ، إنها أجرت اتصالات مكثفة بالشركاء الدوليين المعنيين بتنفيذ اتفاقية السلام في جنوب السودان بشأن السبل الكفيلة لإحتواء الوضع وأكدت مشاركة وزير الخارجية إبراهيم غندور في إجتماع طارئ لوزراء خارجية دول "إيقاد" اليوم بنيروبي وأكدت الخارجية في بيان لها أن السودان يبذل جهودا لإحتواء الوضع المتفجر،وعبر البيان عن بالغ قلق السودان للأحداث الأخيرة المؤسفة بجنوب السودان والتي أدت إلى مواجهات عسكرية قتل على إثرها عدد كبير من طرفي النزاع ما أسفر عن تعكير صفو الأمن وخلق حالة من عدم الاستقرار، وقالت الخارجية إن السودان سيستمر في مراقبة الأوضاع في دولة الجنوب السودان عن كثب، ومواصلة جهوده الحثيثة مع الأصدقاء في المنطقة والشركاء الدوليين بغية التوصل إلى الاستقرار الكامل للأوضاع الأمنية "حقناً للدماء، وحتى تنصرف الجهود نحو بناء السلام وتحقيق التنمية