تزايدت أسعار الخبز بصورة مطردة في الأعوام الأخيرة، ففي العام 2013 كانت الأسعار بواقع خمس (رغيفات) بجنيه، ثم أربع بجنيه في العام الذي يليه إلى أن وصلت الأسعار إلى (رغيفتين) بجنيه. *زيادات الدقيق والخميرة كشف الأمين العام للغرف التجارية بولاية الخرطوم عادل ميرغني عن محاولات مع وزارة المالية لتخفيض الزيادة في أسعار الدقيق، وكشف عن زيادة في أسعار الخميرة، وقال ل(آخر لحظة) إن سعر الكرتونة ارتفع إلى (500) جنيه بدلاً عن (380) جنيهاً، وأكد في الوقت ذاته أن الزيادة في سعر جوال الدقيق بلغت (15-20) جنيهاً، وقال عادل (لدينا محاولات مع وزارة المالية لتخفيض أسعار الدقيق التي بلغت (15) جنيهاً لدقيق المطاحن، و(20) جنيهاً للدقيق المستورد، وأردف ميرغني صناعة الخبز بالبلاد تواجه قلة الخبرة التي أرجعها لقلة التدريب، بجانب هروب الأيدي العاملة إلى مناطق التعدين. وفي الوقت ذاته عبر رئيس اتحاد الغرف التجارية بالولاية حسن عيسى عن استيائه من ارتفاع الأسعار التي وصفها بالمفاجئة. وقال ل(آخر لحظة) إن ارتفاع الأسعار في هذه السلع الضرورية يضر المواطن في المقام الأول، مضيفاً أنهم مواطنون يتأثرون بها قبل أن يكونوا تجاراً، حيث أن المواطن أصبح يشتري الخبز بواقع (رغيفتين بجنيه). *تحديات صناعة الخبز وفي ذات الوقت تهرب عدد من مسؤولي المطاحن عن الإدلاء بأي معلومات للصحيفة عن أسباب ومبررات الأسعار الجديدة، وأكد رئيس اتحاد المخابز بدر الدين الجلال أن وزارة المالية هي الجهة الأولى المسؤولة عن هذه القرارات التي وصفها بغير المبررة، مؤكداً عدم علمهم بأسباب ومبررات الزيادة، وقال ل(آخر لحظة ) " لا أستطيع أن أفتي بما ليس لي به علم"، ولفت الجلال إلى أن المطاحن هي الجهة التي بلغتهم بقوائم الأسعار الجديدة، كما كشف صاحب أحد المخابز مصطفى محمد عن احتجاج بعض المواطنين من الأسعار الجديدة، ووصف الدقيق بالردئ بالرغم من ارتفاع أسعاره مما ينتج عنه خبز غير جيد بالمقابل، وأضاف مصطفى أن ارتفاع تكاليف المواد بصورة عامة سيفتح الباب لضعاف النفوس كي يتلاعبوا بأوزان الخبز، بجانب تكالب الضرائب والرسوم والعوائد التي تفرضها المحليات على أصحاب المخابز، مما يضطرهم إلى الضغط على المواطن المسكين بحسب قوله. *أعباء ضريبية واعتبر أستاذ الاقتصاد بجامعة النيلين عصام عبد الوهاب بوب أن الزيادات في شهر يوليو لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، لأن خزينة الدولة بحسب قوله، في مضمونها أصبحت تعتمد على موارد يتم تحصيلها من المواطن وفقدت مواردها الأصلية، و بالتالي سيزيد اعتمادها يوماً بعد يوم مما يزيد العبء الضريبي الذي يقع على المواطن.