في آخر مناظرة للمرشحين الديمقراطيين برني ساندز وهيلاري كلينتون تحدث فيها كلٌ منهم عن القضايا الأساسية التي تهم الناخب الأمريكي، حيث تتمتع كلينتون بتقدم في استطلاعات الرأي العام على منافسها برني ساندز .. الخبير السياسي جون سامبلز في معهد (كاتو) الأمريكي يشير إلى أن كلينتون تحافظ على تقدمها والنتيجة لن تتغير. هذا وقد رتب الرئيس الأمريكي أوباما لمقابلة المرشح برني ساندز في البيت الأبيض بغرض إقناعه للإنسحاب من منافسة مرشحة الحزب الديمقراطي كلينتون، حيث يرى أن هذا هو الأفضل لما تقضيه المرحلة الانتخابية. في حين لم يرَ الناخب الجمهوري هذا في مناظرات الحزب الجمهوري، كون أن الحزب الجمهوري يعاني أزمة حقيقية، إذ المرشح دونالد ترامب ينشر أفكاراً عنصرية مثل بأنه سيحظر دخول المهاجرين المسلمين إلى أمريكا مؤقتاً، علماً بأن هناك فئات أخرى في المجتمع الأمريكي ترى أن أفكار ترامب غير عنصرية ومعقولة، كذلك صرح ترامب بتصريحات أثارت مخاوف الناخبين، فلقد توعد ترامب بأنه سيبني جداراً يفصل بين الولاياتالمتحدة والمكسيك، وإن الرئيس المكسيكي هو الذي سيدفع تكلفة الجدار بل اشتط أكثر من ذلك حينما سئل عن مدى التعاون العسكري مع أوربا..؟ فأجاب سأنسحب من حلف الناتو..! وإزاء هذا قالت المخابرات الأمريكية لو أنتخب ترامب وأصبح في موقع رئيس الولاياتالمتحدة، فسوف نذهب إليه لكي يتراجع وسيتراجع وإن لم يتراجع سوف لن ننفذ..! ورغماً عن هذا فإن ترامب يتقدم على منافسيه تيد كروز وجون كايسك بنسبة عالية. ماذا يعني أن تنتمي للأقليتين في أمريكا اليوم..؟ أن تكون مسلماً أسود أمرٌ مصاب، فهم يتعاملون مع التمييز على مستويات عدة، الأسود هو مجرم أما المسلم فإرهابي.. هناك دائماً قائمة من الأسباب تدعوهم إلى الخوف كل ما وقع حادث يقولوا نرجو أن لا يكون مسلماً، وأن لا يكون أسود لأنهم اعتادوا بأن الأقلية تصبح ملامة بسبب تصرف فرد واحد..! هاهم ذا بعد 50 عاماً يواجهون نفس العقلية التي هزموها من قبل، هم يعيشون في مجتمع معادٍ لهم كمسلمين وكسود ونفس التجربة يعيشونها مراراً وتكراراً.. تعرض ملهى ليلي بمدينة أورلاندو ولاية فلوريدا لإطلاق نار من قبل عمر متين الأمريكي المسلم من أصول أفغانية، الذي قتل على يد الشرطة أثناء تبادل إطلاق النار، فراح ضحية الحادث 50 قتيلاً وجرح 50 آخرين، هذا ولقد سبق وأن استدعى مكتب التحقيقات الفيدرالي عمر متين ثلاث مرات، واتضح لهم أنه لا يشكل تهديداً كما إن هذا الملهى يرتاده المثليون وأن الحادث يعتبر من باب الكراهية، وأن الجاني يحمل مغتاً وكراهية للمثليين.. حادث الاعتداء هذا ولج الانتخابات الأمريكية من الباب العريض، فقد صرح المرشح الجمهوري دونالد ترامب عقب وقوع الحادث مباشرة كنت محقاً عندما أعلنت حظراً للمهاجرين المسلمين من دخول أمريكا مؤقتاً، وفي ذات الوقت شن هجوماً على الرئيس الأمريكي لعدم استخدامه عبارة الإسلام المتشدد وطالبه بالاستقالة، وكذلك شكك في وطنية الرئيس قائلاً: إن أوباما يدعي معرفة عدو أميركا بينما يستمر في منح أفضلية لأعداء بلاده على حساب حلفائها، وبالتالي الشعب الأمريكي، وتعهد ترامب أن يضع أميركا أولاً ودائماً متى ما أصبح رئيساً.. لقد غضب الرئيس أوباما من هذا الحديث، فقال لدينا اقتراح من المرشح الجمهوري المفترض للرئاسة الأمريكية لحظر دخول جميع المهاجرين المسلمين إلى أميركا مؤقتاً، كما أٍهب في حديثه حينما قال نسمع لغة تمييز بين المهاجرين ويقترح بأن مجموعات دينية كاملة متواطئة في العنف.. وذكر أين ينتهي هذا..؟ وقال أوباما لا شيء ساحر في عبارة إسلام متشدد إنها محط كلام سياسي وليست إستراتيجية، والسبب في حذري في كيفية وصفي بهذا التهديد لا علاقة له بما يصح قوله، وكل ما له علاقة بهزيمة التطرف.