كشفت مصادر أمنية تركية النقاب عن انتهاء عملية توقيف العناصر التي سيطرت على مقر رئاسة الأركان في العاصمة أنقرة، خلال محاولة انقلاب فاشلة نفذتها مجموعة محدودة من الجيش، تابعة لمنظمة "الكيان الموازي" الإرهابية التي يتزعمها فتح الله غولن، وأوضحت المصادر للأناضول، والتي فضلت عدم كشف هويتها، أن قوات الأمن تجري عملية تفتيش دقيقة في مقر الأركان، في الأثناء أعلنت اليونان اعتقال (8) عسكريين أتراك (انقلابيين)، بعد هبوط مروحية عسكرية كانت تقلهم في مدينة ألكسندروبوليس شمالي اليونان، وأشارت السلطات اليونانية إلى أن العسكريين الثمانية طلبوا اللجوء السياسي بعد فشل محاولة الانقلاب العسكري، واستعادت الحكومة التركية السيطرة على معظم مفاصل الدولة، بعد محاولة انقلاب من داخل الجيش التركي قتل خلالها العشرات، فيما اعتقل المئات من ضباط الجيش المتورطين. من جانبه أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم أن الوضع في البلاد بات تحت السيطرة، وتوعد بمحاسبة الانقلابيين، داعياً الشعب للبقاء في الشوارع درءًا لأي محاولة تمرد جديدة، وقال يلدرم في مؤتمر صحفي هو الأول من نوعه منذ الانقلاب العسكري الليلة الماضية، إن ما حدث كان محاولة من قبل (هيكل مواز) في القوات المسلحة، وإنه أظهر أن لتركيا تجربة كبيرة مع الديمقراطية، ودعا رئيس الوزراء الشعب التركي للاحتشاد في الميادين والشوارع في المدن والبلدات الليلة رافعأ الأعلام، معرباً عن شكره للشعب الذي قال إنه هو الذي أحبط المحاولة الانقلابية، لأن إرادة الشعب أقوى من أي إرادة أخرى.