الحكومة السودانية قدمت مبادرة تقوم على دمج الصحف مع دعمها وحل كافة قضايا التمويل، وتقديم المساعدات للصحف التي تريد الإندماج وتشكل مؤسسة واحدة ..نقول إنها مبادرة جريئة ولكن ...!!! الأجدر والأوفق في مثل هذه الضائقة المعيشية والمسغبة التي عمت البلاد، حتى بلغ سعر الخبزة الواحدة نصف جنيه، أن تُطلق المبادرات والمساعدات لدعم قفة الملاح (المعيشة)، لأن الشعب أصيب بفوبيا قفة الملاح ... أو أن تكون المبادرة لدمج الأحزاب السودانية التي تكاثرت وتناسلت وتناثرت بشتى أنواع التكاثر، حتى قاربت المائة حزب، وإصابة اللعنة حتى حركات التمرد التي تتكاثر إلى ما لا نهاية، أو أن تكون المبادرة لدمج الوزارات التي لا تحصى ولا تُعد، مُخلفةً جيشاً جراراً من الدستوريين بالمركز والولايات، حتى ناء من تصاريفهم الوطن،،، وأصبح الشعب كل الشعب طبقة أولى بامتياز ... ولا بواكي عليك أيها البائس الفقير.. نؤيد وبشدة فكرة الدمج، في كل مؤسسات الدولة حتى السيادية منها، من أجل الإصلاح، وتجويد الأداء، ورفع الكفاءات، وتقليل الصرف البذخي، الذي وفي غالب الأمر يُوصف بأنه فساد مالي وإداري من قِبل المُراجع العام، وفي كافة تقاريره، حتى يتسنى لرأس الدولة، بناءَ وطنٍ قوي سليم معافى، يستطيع مجابهة المخاطر من الكوارث الطبيعية وغيرها من الحروب الداخلية والتحرشات الخارجية، والإستفادة من ثروات البلاد المهدرة، والمحافظة على سلع المخزون الإستراتيجي للأجيال القادمة، حتى لا يعيش الوطن في ديمومة الحالات الإسعافية وحالات الطوارئ، تحت شعار ... لا عنصرية ولا جهوية، لا طائفيه ولا مذهبية، لا أفضلية ولا تعلوية، أمة سودانية مية المية ... والله المستعان .