تقرير :ابتهاج العريفي :عمر الكباشي الكوليرا واحدة من الأمراض الوبائية المعدية عادة مايكثر انتشارها في فصل الخريف، باعتبار أن المياه الملوثة واحدة من مسبباتها.. بالأمس أعلنت وزارة الصحة العالمية عن ظهور المرض في الجنوب وإصابة (98) شخصاً من بينها ثلاث وفيات، وكان وزير الصحة الجنوبي ريك قاي كوك قد قال- وفقاً لموقع صحيفة المصير الصادرة بجوبا- إن وزارته رصدت ظهورعدد من الحالات الجديدة بعدد من المقاطعات، ونسبة للظروف الأمنية التي يعيشها الجنوب، والتي أدت لنزوح الآلاف من المواطنين الجنوبيين للسودان أبدى عدد من المسؤولين بوزارة الصحة تخوفهم، وحذروا من مغبة من دخول المرض للبلاد عبر هؤلاء الوافدين. لجنة للمتابعة: ولتدارك الأمر وعمل التحوطات اللازمة لمنع دخوله للبلاد، وجه وكيل وزارة الصحة الاتحادية عصام محمد عبدالله إدارة الطوارئ والأوبئة الصحية بتشكيل لجنة لمتابعة الوضع الراهن للمرض، وطالب برفع تقرير يومي للمتابعة بجميع الولايات الحدودية (النيل الأبيض، وسنار، والنيل الأزرق، وجنوب كردفان، ودارفور)، وفي الوقت ذاته يصل الشهر القادم فريق يضم خبراء من المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية، للتشاور وتدريب الكوادر المعنية للتصدي لمرض الكوليرا، وقال منسق الوبائيات بالوزارة د. سالم عبدالرحمن سالم ل (آخر لحظة): تم إخطار الولايات المعنية بتبليغهم حال ظهور اي حالات اشتباه بالمرض، بجانب رفع مستوى الترصد المرضي وتتبع الحالات بشكل رسمي، ومن ثم إرسال التقرير الصفري ولفت الى أنه سيتم تقييم كامل للتقارير التي ترفعها تلك الولايات والحالات المصابة والفئات المستهدفة، وكشف عن خطة متكاملة تضم مجموعة من الشركاء داخل وخارج الوزارة والمنظمات والهيئات الحكومية وغير الحكومية، بجانب إرسال الخدمة العلاجية للولايات التي وصفها بذات (الخطر العالي) بجانب تدريب الكوادر الطبية والاتصال بالجهات المعنية بصحة البيئة، ومصادر دخول المياه، وكيفية التخلص من الفضلات البشرية، وأفصح سالم عن رفع خطة مفصلة لوزارة المالية الاتحادية لدعم وزارته للتصدي للمرض، وشدد على ضرورة رفع مستوى الوعي الصحي لدي المواطنين بالمرض الذي قال إنه مرض (سيئ السمعة)، ولكن يمكن الوقاية منه من خلال ثقافة غسيل الأيدي ومراجعة نظام الصرف الصحي، باعتباره السبب الرئسي في نقل المرض.. وكشف سالم عن قيام حملة تطعيم كبرى بولاية النيل الأبيض في أغسطس المقبل، وقال هناك تعاون وتنسيق مع منظمة الصحة العالمية للترصد بجانب أخطار معابر الحدود والمداخل، والمحاجر الصحية لمراجعة الحالات المشتبهة، وتم إصدار نشرات تعريفية بمطار الخرطوم والمطارات داخل البلاد والمعابر الحدودية، بدولة الجنوب وذالك لتوقي الحذر والتعرف على الحالات المشتبهة، وكذالك تم تأهيل مناطق العزل وتزويدها بالمعينات العلاجية، وتوفير الكوادر وتدريبها نافياً وجود اية حالة الآن، وناشد المواطنين للاستماع الى النشرات التثقيفية والمتابعة، وحثهم بالتوجه لأقرب مركز صحي حال حدوث إسهال مائي وقطع بأن الوزارة ستبذل أقصى جهد بالتعاون مع وزارات الصحة بالولايات ذات (الاختطار) العالي للترصد في وقت مبكر إذا وجدت ليتم عزلها وعلاجها في وقت مبكر بجانب التبليغ الفوري للحالات المشتبهة. لا وجود لاي حالة: وفي ولاية النيل الأبيض نفى مدير إدارة صحة البيئة بولاية النيل الأبيض بشير آدم حميدة وجود إصابات بمرض الكوليرا بالولاية.. وقال آدم ل(آخر لحظة) لا توجد ولا إصابة واحدة بالمرض في كل الولاية.. لافتاً الى إجراء الفحص اللازم للنازحين الجنوبيين للولاية عبر المعابر عند دخولهم للمعسكرات، وأفاد آدم أن الولاية جاهزة من النواحي الصحية لكل الطوارئ، ومن داخل معسكر أم صنقور أكد المشرف الصحي سعيد النور بلال خلو المعسكر والمعسكرات الأخرى من أية اصابات أو حالات اشتباه بالمرض.. وقال النور إنهم يقومون بفحص كل الوافدين من دولة الجنوب عبر المعابر، وبعد التأكد من سلامتهم يتم إدخالهم المعسكرات.. مشيراً الى أن الكوادر الطبية بالمعسكرات على تواصل مع وزارة الصحة الاتحادية، في حالة وجود اية إصابات.. وأشار الى أن هناك تحوطات صحية وجاهزية كاملة لكل الأوضاع. تدابير لازمة ومن جانبه كشف مشرف الهلال الأحمر بمعسكر (الرديف2) هشام مصطفى عن قلة تدفق النازحين الجنوبيين في الأيام السابقة، نسبة لهطول الأمطار بدولة الجنوب وبولاية النيل الأبيض، عكس الفترة السابقة التي شهدت تدفق أعداد كبيرة من النازحين... وقال مصطفى ل(آخر لحظة) لا توجد حالات إصابة بمرض الكوليرا بمعسكرهم، وحتى المعابر لا توجد بها حالات.. وأشار الى أنهم بالهلال الأحمر جاهزون من الناحية الصحية، وعلى تواصل مع وزارة الصحة بالولاية والاتحادية، ويوجد تنسيق بين كل الجهات وأخذ التدابير اللازمة.