درج أبناء منطقة الطندب أبوكليوة - التي تقع بمحلية شرق الجزيرة - ومنذ وقت مبكر على العمل الجماعي والخدمي في القرية والتكافل فيما بينهم، وقيام المبادرات الواحدة تلو الأخرى في كل المجالات الخدمية والتنموية بالمنطقة وتنفيذها، حيث ورثوا هذه الصفات الطيبة والعمل الخدمي من أجدادهم وآبائهم، وساروا عليها مقتفين آثارهم، فكانت مشاريع بناء مدارس الأساس والثانوي، ومشاريع شبكة المياه، وتوصيل شبكة الكهرباء، والمشاريع المجتمعية بالقرية، وأيضاً المشاركات الإجتماعية فيما بينهم، حيث كانت آخر هذه المشاريع الضخمة مستشفى الطندب أبوكليوة الإقليمي التخصصي، الذي افتتحه مؤخراً النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول ركن بكري حسن صالح، ووالي ولاية الجزيرة الدكتور محمد طاهر ايلا في شهر مارس الماضي، وينظم الآن أبناء منطقة الطندب أبوكليوة في هذه الأيام نفرة كبرى تحت عنوان (من أجل الطندب أبوكليوة) تهدف إلى البناء والتعمير والإهتمام بالتعليم وتأهيل مدارس الأساس والثانوي ومشاكل المياه والكهرباء وإصحاح البيئة، انطلقت هذه النفرة في يوم 18/7/ 2016م عبر مجموعة (أبناء الطندب أبوكليوة) على تطبيق الواتساب، وبمشاركة أكثر من 230 عضواً متفاعلاً، وأول بداية هذه النفرة مشروع إعادة بناء مدرسة الأساس بصورة مستقبلية، حيث بلغت تكلفة مشروع إعادة بنائها ملياراً ونصف المليار جنيه، يتم دفعها بالعون الذاتي من أبناء قرية الطندب أبوكليوة من مختلف أماكنهم من داخل وخارج السودان، كل هذه المشاريع والمبادرات تنفذ عبر العون الذاتي من أبناء المنطقة، وأيضاً رجل البر والإحسان الرجل الذي لا يريد أن نتحدث عنه في الإعلام مادحين أو شاكرين له حسن صنيعه محمد بابكر موسى أبوكليوة، فكان نعم السند لهذه القرية ونعم الابن البار بأهله وعشيرته، فما بخل على أهله بشيء، فكانت كل مساهماته تصب في مصلحة المجتمع ومصلحة القرية، وحتى القرى المجاورة كان لها نصيب من هذا الدعم السخي، فجزاه الله عنا خير الجزاء، وبارك الله له في ماله وأهله وعشيرته . رسالتنا لوالي ولاية الجزيرة الدكتور محمد طاهر ايلا، بأن يجعل لنا من نصيب التنمية بالولاية لهذا العام نسبة ولو بالقليل، للمساهمة في دفع عجلة التنمية، وأيضاً الإهتمام ومتابعة مستشفى الطندب أبوكليوة بتعيين الكوادر الطبية والإدارية بالتعاون مع وزير الصحة الولائي، وإدخال خدمة التأمين الصحي بالمستشفى، حتى تستمر المستشفى ويستفيد منها جميع أبناء المنطقة والقرى المجاورة، وبدورها تخفف من الضغط على مستشفى تمبول ورفاعة وتساهم في توطين العلاج بالداخل، وأيضاً نطالب بعمل ردمية طريق (تمبول – الطندب) للحاجة الماسة لهذا الطريق لما يعانيه أبناء المنطقة والقرى المجاورة في فترة الخريف، ويسهل لهم الوصول إلى المستشفى في الحالات الحرجة والمستعصية، وفي الختام نشكر أبناء الطندب جميعاً في داخل السودان وخارجه، على هذا الجهد الكبير الذي يبذلونه من أجل الإرتقاء بمنطقتهم بناءً، وتعميراً ، وتنمية وإصلاحاً .