لقي (4) أشخاص مصرعهم وأصيب (6) آخرون في معسكر "كلمة" للنازحين بجنوب دارفور جراء أمطار دمرت (183) منزلاً، بينما حاصر فيضان النيل الأبيض قرى جنوبيالخرطوم واجتاحت سيول صباح أمس ضاحية "المرابيع" شرقي الخرطوم، وتجاوزت مناسيب نهر النيل بالبلاد منذ يوليو معدلات أحد أعتى الفيضانات التي ضربت البلاد في العام 1988، كما شهدت البلاد معدلات قياسية للأمطار التي عادة ما تتسبب في السيول، وتسبب هطول للأمطار استمر لخمس ساعات في أوضاع إنسانية بالغة التعقيد في وسط النازحين بمعسكرات النزوح حيث تشيد معظم المنازل بالطين "الجالوص"، وأصبح المئات من النازحين في العراء بعد إنهيار منازلهم بشكل كامل خاصة في مربعي "3" و"6" بمعسكر "كلمة" بنيالا، وقال نائب أمين هيئة النازحين واللاجئين آدم عبد الله ل "سودان تربيون" أمس إن هطول الأمطار خلال الثلاثة أيام الماضية خلف خسائر في الأرواح والممتلكات ما أدى لأوضاع إنسانية صعبة بمعسكرات النازحين، وأوضح أن معظم منازل معسكر "كلما" المشيدة من "الجالوص " على وشك الانهيار، محذراً من أن محاصرة البرك والمستنقعات للمعسكرات سيؤدي إلى توالد الباعوض الناقل لمرض الملاريا وسط النازحين، وطالب أمين هيئة النازحين واللاجئين المنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل بتوفير الخيام والمشمعات للنازحين لافتا الى ان النازحين في حاجة ماسة للأغطية ومواد الإيواء وأكد أن أي تأخير سيتسبب في وقوع كوارث صحية لا يحمد عقباها، وشهدت مدينة نيالا خلال ثلاث أيام على التوالي هطول أمطار غزيرة ما أسفر عن انهيار العديد من المنازل، وفي ولاية الخرطوم حاصرت أمواج النيل الأبيض المنازل والأسر في قرى بمحلية جبل أولياء ، ومن ضمن القرى المحاصرة "القصيرة وأم عشر العقليين"، وإنهار الجسر الترابي الذي يحمي هذه القرى بشكل جزئي وسط تزايد المخاوف من زيادة مناسيب النيل الذي لم يصل إلى ذروته المتوقعة بعد في 18 أغسطس، وعززت قوات الدفاع المدني من نقاط المراقبة على امتداد نهر النيل تحسبا لذروة مبكرة للفيضان، بعد أن كشفت وزارة الموارد المائية والكهرباء عن تزايد ايراد مياه النيل بزيادة أكثر من (88%) عن العام الماضي. فى السياق اجتاحت السيول أمس الأول عدداً من القرى بريفي أم ضوبان بمحلية شرق النيل، وأبلغ النائب بالمجلس التشريعي ولاية الخرطوم عبد الله الريح (آخرلحظة) أن المياه غمرت نحو(7) قرى بأكملها، وأشار إلى حاجة أهالي مناطق "الفضيلآب والحسينآب وأم جحر وقبوجه وود الأمين وعد ناصر" إلى الإغاثة لانقطاع تلك المناطق وصعوبة الوصول إليها، وأضاف أن السيول قدمت إلى تلك المناطق من البطانة. من جانبه أكد نائب الدائرة صلاح محمد الأمين عدم وقوع خسائر في الأرواح ، وأشار في حديث ل(آخرلحظة) إلى إخلاء المدارس من الممتلكات، وكشف صلاح عن وقوف وزير البنى التحتية بالولاية حبيب الله بابكر ومعتمد محلية شرق النيل وتيم من الدفاع المدني على الأوضاع وتحريك الآليات لتوسيع مجري السيل حتى تتدفق المياه الى النيل. في ذات السياق قال نائب الدائرة بسوبا محمد الحبر أن السيول غمرت قرى وادي سوبا وأحدثت أضراراً في الممتلكات. في السياق اجتاح وادي "كايا"، بولاية جنوب دارفور نحو(5) قرى بمحلية عد الفرسان ، وخلفت سيول الوادي خسائر فادحة للمواطنين تمثلت في تلف مخزون الغذاء وانهيار نحو "978" منزلاً، بجانب فصل المحلية وقراها عن الطريق المؤدي إلى مدينة نيالا، وكشف نائب دائرة عد الفرسان المستقل محمد طاهر عسيل فى تصريحات صحفية عن اجتياح وادي كايا لمدينة عد الفرسان وقرى، نورليه ، الصراخ ، ديري ، عد الجميز ، شانو ، المجاورة لها، وقال عسيل ان السيول اتلفت مخزون الغذاء وتضرر نحو "978" منزلا بعد الفرسان والقرى المجاورة، وفصلها عن الطريق المؤدي الى نيالا، وناشد عسيل الجهات الرسمية و أبناء عد الفرسان في كل بقاع السودان بالتداعي لمساعدة اهلهم المتضررين، وقال إنه سيتوجه إلى الولاية بعد غدٍ الاثنين للوقوف على حجم الأضرار والمساعدة في مجابهة المشكلة.