الحمد لله الذي جعل إدارة شؤون العباد في بلادنا بأيدي أبناء السودان، ولم يجعل لغريب علينا سلطان، فله سبحانه وتعالى الشكر والعرفان. أما بعد: فأذكر نفسي وإياكم بعظم المسؤولية الملقاة على عاتق كل مسؤول عن الرعية، وواجب الرعية الإشارة الى مواقع الخلل خصوصاً ما يتأذى منها العباد، ولا يستطيعون معالجتها إلا بعون الحاكم وأجهزة الدولة المسخرة للخدمات.. واليوم أضع بين يدي معتمد أم درمان.. مدينتي الحبيبة.. أضع بين يديه ونحن نعيش في أيام الأمطار وموسم الخريف الذي جاء في موعده المقدر له ليجد الريف الجنوبي في الحالة التي يعرفها السيد المعتمد الحالي ومن سبقوه الذين اجتهدوا جزاهم الله خيراً (وكل ميسر لما خلق له الله) وحتى أكون أكثر تحديداً في القول أذكر مربعات حي جامعة أم درمان الإسلامية03/13/23 هذه المربعات التي تنعزل عن العالم عند هطول الأمطار لإنعدام حتى مصرف رئيسي واحد يساعد في إنسياب المياه وحتى السيول الى المصرف الرئيسي بالشارع الرئيسي، والذي هو يعاني من اعتداء أصحاب المحلات التجارية الذين يقذفون بكل أنواع النفايات بداخله رغم محاولات المعالجة، ذلك لأن أصحاب هذه المحلات من مغالق ممتدة عبر الشارع طولاً وعرضاً، ولا علاقة لهن بأهل المنطقة غير إيجار المحلات التجارية بأنواعها وكسب العائد المادي وكذلك أصحاب الورش والمحلات التجارية بكل مسمياتها، ساهموا في تردي الأوضاع البيئية هذا أول ما نعاني منه، أما المشكلة الكبرى ومصدر الأمراض بكل أنواعها فهي ما يسمى (بالدكك) مرابط الأبقار بالمئات وكل أنواع المواشي في مساحة شاسعة جنوب المربعات، أنها سيد المعتمد أكبر مدد لصحة البيئة يفتك بالأطفال والشيوخ والشباب، ويرسل لهم في كل لحظة كل أسباب الهلاك والفناء والمعاناة، وبالرجوع لسجلات المراكز الصحية الخاصة بالمنطقة وعلى رأسها مركز صحي جامعة أم درمان الإسلامية المواجهة لهذه المربعات، سوف تعلم أعداد المصابين من أهل المنطقة من الأمراض، جراء جيوش الذباب وعشرات الأبقار النافقة الملقاة في الجهة الغربية من هذه الزريبة وبينها وبين مقابر المسلمين. أما أمر النفايات فأمرها عجيب. السيد المعتمد (ليس من رأى كمن سمع) زيارة منكم واحدة تكفي، وقرار مع متابعة التنفيذ يشفي.. حماكم الله وإيانا من كل داء، وأعدكم بأن قلمي وقلبي سيكون معكم والله المستعان. أستاذ الإعلام وعضو اتحاد الصحافيين السودانيين